صورة نادرة للنجمة القديرة الراحلة شادية، كشف عنها عشاقها ومحبوها عبر حسابهم على انستجرام، تعود لفترة ثمانينيات القرن الماضى، خلال كواليس عرض مسرحية ريا وسكينة، وهى التجربة المسرحية الأولى والأخيرة فى تاريخ المشوار الفنى للنجمة شادية على خشبة المسرح.
وتعتبر مسرحية "ريا وسكينة" التجربة الوحيدة للفنانة الراحلة على المسرح والتى أدت فيها دور "ريا"، وحققت فيها حضورًا وتألقًا موازيًا لنجوم كبار شاركوها فى نفس المسرحية فقد وقفت فيها شادية أمام عمالقة مسرح مثل سهير البابلى وعبد المنعم مدبولى وأحمد بدير، وكانت لها شخصيتها المميزة وبلغة المسرحيين كانت تعرف كيف تلقى بالإفيه وكيف "تفرش" الإفيه لزملائها وكان لها حضور طاغٍ على المسرح وكأنها وقفت من قبل عدة مرات.
وربما لا يعرف الكثيرون أن شخصية "ريا" رشحت لها نجمات كبار قبل شادية لكنهن تخوفن من الدور، لكن شادية قبلته بمجرد القراءة الأولى للعمل وتحمست كثيرًا للتجربة وكانت الفنانة شويكار هى المرشحة للوقوف أمام شادية فى دور "سكينة" إلا أن القدر جعل شويكار تعتذر وتحل بديلاً لها الفنانة سهير البابلى لتصبح هى وشادية أنجح ثنائى مسرحى كوميدى.
ومن المعروف عن النجمة الجميلة "شادية" أنها من النوع الخجول فى مواجهة الجمهور وهذا كان مصدر تخوف المخرج حسين كمال، لكنها كانت مبدعة ورائعة كالعادة وفاجأت الجميع ولم نشعر بفارق بينها وبين عمالقة المسرح الفنان عبد المنعم مدبولى والفنانة سهير البابلى واللذين أقرا بأنهما لم يريا جمهورًا مثل جمهور مسرحية ريا وسكينة، لأنه كان جمهور فنانتنا الجميلة الذى أتى من أجل عيونها ولم يتوقعوا من شادية هذا التألق الكوميدى الذى كانت فيه شادية على قدم وساق وكأنها نجمة مسرحية.
وبعد نجاح مسرحية "ريا وسكينة" واستمرارها لأكثر من ثلاث سنوات توالت على شادية العروض المسرحية، لكنها رفضت كل هذه العروض معللة ذلك الرفض بتشبعها من المسرحية ومن نجاحها ولعدم وجود نص فى قوة "ريا وسكينة" وفريق عمل منسجم مثلما كان متوفرًا فى المسرحية.