قدم "تليفزيون انفراد"، موجز أخبار الفن عن رحيل الفنانة شويكار، من إعداد محمد الحناوى وتقديم رغدة بكر.ورحلت اليوم عن عالمنا اليوم "سيدتى الجميلة" المرأة التى لا يصدقها عقل، واحدة من رموز الرقة والجمال والأنوثة الذى لا يقل ولا يتأثر بالزمن.رحلت النجمة الكبيرة شويكار اليوم عن عمر ناهز 82 عاما، بعد معاناة قصيرة مع المرض، ودخولها أحد مستشفيات الدقى خلال الأيام الماضية إثر بعض الآلام التى كانت تعانيها بالقدم اليسرى والعظام.
صدمة كبيرة انتبات كل محبى الفنانة شويكار بعد إعلان خبر وفاتها، اليوم، بعد مسيرة فنية طويلة حفرت بها اسمها بأحرف من ذهب وسط أهم النجمات فى تاريخ الفن المصرى، بفضل موهبتها الكبيرة وخفة دمهاً، والصفات التى جعلتها تلعب كل الألوان الفنية بامتياز وتعتبر بمثابة أيقونة فنية ومدرسة خاصة يسعى للتعلم منها الكثيرون.
ورغم رحيل جسدها ستظل النجمة شويكار واحدة من أعمدة الفن المصرى، ومن الفنانات اللاتى قدمن مسيرة فنية متميزة ستظل محفورة في وجدان محبيها، حيث نجحت مع عملاق الفن الراحل فؤاد المهندس، في تكوين أنجح الثنائيات الكوميدية فى السينما والمسرح العربى.
فى عام 1962 لعبت الصدفة دورً مهمً فى لقاء أشهر ثنائى فنى، عندما التقت شويكار بفؤاد المهندس فى مسرحية السكرتير الفنى، وكان مقررًا أن يقوم بالبطولة أمامها الفنان السيد بدير، الذى رشحها للمسرحية، ولكنه اعتذر لظروف سفر مفاجئ، فاستعان المخرج عبدالمنعم مدبولى بصديقه فؤاد المهندس لأداء الدور، لتبدأ رحلة الحب والإبداع فى حياة الثنائى الجميل الذى أمتعنا بروائع المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة.
علاقة الحب بدأت بعد مشاجرة عنيفة بينهم، أصبحا بعدها أقوى ثنائي كوميدي وقدما معًا العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية وفى مشهد رومانسي لن ينسى خرج فيه الفنان فؤاد المهندس عن النص وطلب إيد الجميلة شويكار على خشبة المسرح، في مسرحية "أنا وهو وهي" وقالها " تتجوزينى يا بسكوته"، وتم الجواز الشهير بعد كده أثناء تصوير أحد المشاهد في فيلم "هارب من الزواج" واللى كانت شويكار لابسه فيه فستان الفرح وفؤاد المهندس بدلة زفاف، وبدأت حياة زوجية استمرت لمدة 20 عامًا وعلاقة فنية استمرت أكثر من عدد سنوات الزواج، وشكلوا نموذجً فى الإبداع والاحترام والرقى.
"الأستاذ والبسكوتة" اسمهما معًا كفيل بأن يمنحك فيضًا من البهجة والفرحة، يستدعى أجمل الذكريات وأعظم الأعمال الفنية التى رسخت فى الأذهان فأصبحت علامة الفن، يرقص القلب حين يستدعى سيرة أو صورة ، فؤاد المهندس وشويكار، هذا الثنائى الذى يمنحك ثقة فى الحب وفيما يمنحه للمحبين من توهج وإبداع وأبدية.
كانت شويكار تتحدث دائما عن رفيق حياتها وحب عمرها الفنان فؤاد المهندس، فلا تذكر اسمه إلا وتسبقه بعبارة «الأستاذ فؤاد المهندس»، تحكى عنه بحب جارف، وتتذكر ارتباط الجمهور بهما معا ومفيش حد ينسى أعمال أشهر ثنائى فى الفن، وإبداعاتهم، مسرحيات وأفلام واسكتشات ومسلسلات.
قدم الثنائى أكثر من 26 فيلمًا، منها شنبو فى المصيدة، وأنت اللى قتلت بابايا، وأرض النفاق، ومطار الحب، وفيفا زلاطا، والعديد من المسرحيات الشهيرة، ومنها: «سيدتى الجميلة، حواء الساعة 12، حالة حب، أنا فين وانتى فين»، و كونا معًا أجمل دويتو غنائى استعراضى مسرحى سينمائى.
واعترفت شويكار أكثر من مرة أنها لم تحب سوى فؤاد المهندس، وكانت دائما تصفه بحب عمرها، الذى لم تبتعد عنه حتى آخر لحظات حياته ووفاته فى عام 2006.
وظل الحب والاحترام والتعاون الفنى بين الأستاذ والبسكوتة حتى بعد الطلاق، وقدما معًا عددًا من الأعمال الفنية، وانفصلا بهدوء ولم يتحدث أى منهما عن أسباب الطلاق، واستمرت علاقة الود والصداقة بينهم رغم زواجها الأخير، ومدة ما يقرب من 20 عامًا أخرى حتى وفاة فؤاد المهندس.
وفى الفترة الأخيرة أكدت شويكار رفضها العودة للأضواء من جديد، واكتفت بالتفرغ لأبنائها وأحفادها، وكانت تفضل الحياة الهادئة ولا تستقبل فى بيتها إلا شخصيات محدودة ، وكانت مقله جدا في الظهور حتى رحلت اليوم عننا بجسدها في يوم حزين للفن العربى عامة والمصرى خاصة، لكنها ستظل محفورة في وجداننا .. وداعا سيدتى الجملية "شويكار".