عام 1992، قدم نور الشريف فيلم "ناجى العلي" الذى تمر اليوم ذكرى اغتياله ، تأليف بشير الديك وأخرجه عاطف الطيب، ولاقى نور الشريف هجوما عنيفا كانت المعركة الأشرس في حياته، وفي حواره مع السيناريست مدحت العدل ببرنامج «أنت حر» أشار نور الشريف إلى أنه قضى فترة مريرة للغاية وقت إنتاج الفيلم، فقد هاجمه بعض الفنانين ممن يعتبرهم أصدقاءه، واتهموه بالحصول على مبلغ 3 ملايين جنيه من منظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات جاء في زيارة إلى مصر ليلتقي بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ليمنع عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، لكن أسامة الباز بصفته مستشارًا للرئيس شرح لمحمد حسني مبارك الرئيس الأسبق لمصر، أن الفيلم لا يتعرض بالإساءة للمنظمة الفلسطينية، فأمر "مبارك" بعرض الفيلم.
وفى لقاء آخر له مع هالة سرحان، قال إنه كان يُسب يوميًا في 6 صفحات بصحف يومية، ولم يسانده في تلك الفترة من الفنانين سوى محمود ياسين، وسمير صبري، ويحيى الفخراني، فأرسلوا إلى الصحف والمجلات تحذيرات بعدم نشر تصريحات صحفية باسمهم تهاجم نور الشريف أو الفيلم.
هذه الاتهامات كانت بمثابة ضربة قاصمة للشريف من الناحية الفنية والمادية؛ حيث تأثر الشارع تأثرا كبيرا بها بخاصة أنهم لا يعرفون الكثير عن العلى وقضيته. كذلك تعرض الشريف لحملة مقاطعة من الدول العربية، التى رفضت أن تعرض أفلامه فى دور السينما لديها، وفى مصر تعرض لحصار كبير منعه من الإنتاج.
الفيلم لم يعرض سوى لمدة أسبوعين فقط فى دور العرض، ليتم سحبه بعدها مباشرة نتيجة الهجوم الذى تعرض له وخاف أصحاب دور العرض من رد فعل الجمهور من جهة أخرى ليظل ممنوعا من العرض لعقود.
قصة حياة ناجى العلي، جسدها الفنان نور الشريف فى فيلم يحمل اسمه، بمشاركة ليلى جبر، ومحمود الجندي، ومن تأليف بشير الديك، وإخراج عاطف الطيب، وتدور أحداثه حول واقعة الاغتيال الشهيرة التى تعرض لها الفنان الفلسطيني. وظل ممنوعا لما يقرب من اثنين وعشرين عاما، ليعرض للمرة الأولى على التليفزيون المصرى فى 2014، ليعلن انتصار نور الشريف .