فى مثل هذا اليوم الموافق 31 أغسطس من عام 1950 رحلت عن عالمنا الفنانة الفاتنة كاميليا محترقة فى حادث طائرة مفجع، وظل رحيلها لغزا محيراً حول ما إذا كان هذا الحادث مدبراً أم قضاء وقدر.
فحياة الفنانة الفاتنة رغم أنها قصيرة إلا أنها كانت مليئة بالألغاز والحكايات المثيرة، بداية من مولدها ونسبها وفقرها، وعلاقتها بالملك فاروق وما أثير عن علاقتها بالموساد ولغز وفاتها.
وبينما تشير بعض المصادر إلى أنها من مواليد عام 1924 أكدت مصادر أخرى أنها ولدت عام 1919، ومصادر ثالثة إلى أنها ولدت عام 1929 فى الإسكندرية وهى من أصول قبرصية وأمها تدعى أولجا لويس بينما يوجد تضارب حول نسبها، وقيل إن والدتها نسبتها لصائغ يهودى يونانى ثرى اسمه (فيكتور ليفى كوهين).
دخلت كاميليا عالم الفن بسبب جمالها الآخاذ عندما رآها المخرج أحمد سالم وهى فى سن الساعة العاشرة لتنطلق بعد إتقانها اللهجة المصرية فى عالم الفن وتصبح بطلة عدد من الأفلام خلال حياتها الفنية القصيرة.
وظل لغز وفاة كاميليا مثارا للجدل منذ وقوع حاث الطائرة الذى تفحمت فيها جثتها وحتى الأن ، وقيل أنه حادث مدبر، وتعددت الاتهامات ما بين من أشار إلى دور الملكة فريدة فى تدبير الحادث غيرة من كاميليا التى عشقها الملك فاروق، وبين من أشار إلى يد الملك فاروق نفسه فى تدبير الحادث بعد قصة الحب التى انتشرت أخبارها بين كاميليا ورشدى أباظة، وبين من اشار إلى دور الموساد الإسرائيلى فى تدبير الحادث زاعماً بأن الفنانة الفاتنة كانت تعمل لصالح المخابرات الاسرائيلية أو ضدها، فى حين أكد البعض أن الحادث كان قضاء وقدر بدليل أن كاميليا كانت ستتراجع عن فكرة السفر لانها لم تجد تذكرة للسفر على هذه الطائرة وفى أخر وقت وجدت تذكرة أعادها راكب فى أخر لحظة وهذا الراكب كان الكاتب الصحفى أنيس منصور فكتبت له النجاة وكتب الهلاك للفنانة الفاتنة فى هذه الطائرة.
ومن عجائب الأقدار أن الفنان عبدالسلام النالسى تنبأ لكاميليا بهذه النهاية وبأن تموت محترقة فى طائرة، حيث كان أخر فيلم شاركت فيه كاميليا قبل مصرعها هو فيلم أخر كدبة مع فريد الأطرش وسامية جمال وعبدالسلام النابلسى.
والغريب أن عبدالسلام النابلسى كان يقوم بدور مندوب شركة تأمين يحاول إقناع كاميليا بأن تؤمن على حياتها، والاغرب أن أخر مشهد مثلته كاميليا فى الفيلم كان عبارة عن حوار يجمعها بعبد السلام النابلسى وكأنه يتبنأ بما سيحدث لها حيث انحنى النابلسى فى المشهد وقال لها :" يامدام ست حلوة زيك لازم تأمنى على حياتك ، انتى لسه شابة وصغيرة مين عارف يمكن يحصلك حاجة ، يمكن تركبى طيارة وتتحرق بيكى والجمال ده يروح كله"، وسمعت كاميليا هذه الكلام من زميلها فى الفيلم دون أن تدرك أنه يتنبأ بما سيحدث لها بالفعل من مأساة فى الطائرة المشئومة.