يرتبط الجمهور بنجوم الفن، وتقع بعض المواقف بين الفنانين والمعجبين تتسم بالطرافة والغرابة أحياناً، وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من المواقف مع المعجبين ظلت عالقة بأذهانهم وأصبحت ذكريات طيبة يحملها المعجبين لفنانهم المفضل.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1953 نشرت المجلة موضوعاً بعنوان :" رأيناهم وتحدثنا إليهم"، عرضت خلاله عدداً من خطابات المعجبين يروون فيها مواقف وقعت بينهم وبين نجمهم المفضل ظلت كذكريات لا ينسوها حتى وإن نسيها النجم.
ومن بين هذه الخطابات خطاب من معجبة روت فيه قصتها مع الفنانة الجميلة شادية مشيرة إلى أن هذه القصة وقعت قبل خطابها بعام أى عام 1952، حيث كانت الفتاة تجلس مع والدتها فى كازينو بالجيزة، وفجأة وجدت كاميرات وعدد من الفنانين يدخلون الكازينو لتصوير مشهد سينمائى.
وقالت المعجبة التى وقعت خطابها باسم " أمال شكرى- الروضة" إنه كان من بين فريق العمل السينمائى شادية وكمال الشناوى، ودخل الفريق إلى مطعم الكازينو للتصوير.
وأشارت المعجبة إلى أنها لاحظت أن الفنانة شادية وهى فى طريقها للمائدة لتصوير المشهد اشتبك أحد المقاعد بالجورب الذى كانت ترتديه بساقها اليمنى فمزقه، فظهر على شادية علامات الكدر والحيرة، واقترح أحد العاملين بالفيلم أن يذهب بالسيارة لشراء جورب جديد ، و أن يتم وقف التصوير حتى عودته.
وأكدت المعجبة أنا اشفقت على الفنانة المحبوبة من هذه الحيرة بعد أن بدا عليها الضيق، فاقتربت منها وعرضت عليها أن تعطيها الجورب الخاص بها، مؤكدة أنه جديد.
وتابعت القارئة فى خطابها:" كنت أظن أن الفنانة الجميلة ستعتذر لأن جوربى ليس من النوع الفاخر الذى تظهر به فنانة كبيرة، ولكنها قبلت الفكرة فى تواضع شديد وشكرتنى، فخلعت الجورب فى إحدى الغرف الملحقة بالكازينو وأعطيته لها، وأعادته لى بعد انتهاء التصوير مع صورة جميلة أخرجتها من حقيبتها وكتبت لى عليها إهداء".
واختتمت المعجبة خطابها قائلة: " أحتفظ بالصورة والجورب فى صندوق صغير كتذكار عزيز من ممثلة ومطربة أحبها".