قال الشاعر جمال بخيت، إنه كان هناك كيمياء مشتركة بين كمال الطويل وصلاح چاهين، وكذلك بين كمال الطويل وعبد الحليم حافظ وقد جمع الثلاثى بعض الأغانى، وصلاح جاهين كان يكتب لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ دائما أغانى وطنية فقط وكانت كتاباته العاطفية نادرة جدا، فكان همه الأعظم الأغنية الوطنية، وحتى أغنية الليلة الكبيرة التى نجحت نجاحا كبيرا تعتبر من أعماله الوطنية لأنها ترسم ملامح الوطن فهى تعبر عن تراثنا وعادتنا واستطاعت أن ترسم صورة للوطن .
وكشف الشاعر الكبير جمال بخيت خلال لقائه فى برنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية عن الهجوم الذى تعرض له الشاعر صلاح جاهين بعد "خلى بالك من زوزو" قائلا: بعد النكسة شعر چاهين، أنه شارك فى كدبة كبيرة وشعر بأنه كان يغنى على الناس وكان مثل الجندى الذى أصيب فى المعركة وأنسحب من الأغنية الوطنية ، ولكنه أستوعب أن المعارك ليست معارك حربية فقط ولكن هناك معارك أخرى موجودة فى المجتمع ، ففيلم " خلى بالك من زوزو" كان بمثابة أول تنبأ لصلاح چاهين بالتيار الذى يستخدم الدين للسيطرة على الدولة والصراع بين الدولة المدنية والدولة الدينية.
وعن العلاقة بين صلاح چاهين وسعاد حسنى قال كان بينهم كيمياء مشتركة، فقبل أن تعمل سعاد مع صلاح جاهين كانت قد قدمت أعمالًا بين المراهقة والحبيبة وأفلام سيكولوچى ولكن مع صلاح چاهين بدأت مرحلة جديدة فى الفن، فساعد حسنى كانت تسجل قصائد صلاح چاهين بصوتها وأرادت أن تنتقل نقلة مختلفة وقدموا سويا أفلام خلى بالك من زوزو ، وأميرة حبى أنا ، وشقيقة ومتولى.
وأضاف بخيت فى حوار لصلاح چاهين بمجلة صباح الخير عندما سئل ما الذى تعنيه لك أغانى الثورة بكى كأنه طفل وأهتز جسده من البكاء وقال كنت وصلت لمرحلة أننى شكيت فى كل ماكتبته، ولكن أحمد الله أنا الناس لم تصدقنى حينها وعادوا مرة أخرى يسمعوا الأغانى ويبحثوا عن القيم الحقيقية المكتوبة فى هذه الأغاني ، وعن حقيقة انتحار صلاح چاهين قال لا يوجد حكم جازم فى هذه القضية طالما لا يوجد دليل، ولكن أذكر أن أحد أصدقاءه أجزم أنه أنتحر وحكى وقعه عندما كان سويسرا أخد جرعة علاج زائدة وهو كان يعانى من الاكتئاب وعندما وصل الامر لسمير فريد تواصل مع صيدلي سويسرى الذى وصف له علاج على القور يفسد مفعول الدواء الذى تناوله وعندما قام بنفس الفعل فى مصر لا يستطيعوا الحصول على الدواء الذى يبطل المفعول وانتهت حياته ولكن سيظل صلاح چاهين حيا بيننا.