صوتها حاضر رغم غيابها وابتعادها عن الأضواء، تشاركنا دائما أهم المناسبات، يشدو هذا الصوت ويعلو فى الشوارع والبيوت يعانق البدر فى أواخر شهر رمضان وهى تردد "تم البدر بدرى"، نفخر ونبكى حين نسمع أغنيتها "أم البطل" فى الانتصارات ومع صعود الشهداء الأبرار إلى الجنة، تشاركنا أفراحنا وتزف العرسان وهى تغنى "مبروك عليك يا معجبانى ياغالى"، وتمثل كل أغانيها ومنها "فلاح كان فايت بيغنى"، "حارة السقايين"، "وآه من الصبر وأه"، "وآه يالمكتوب" و"الليل" علامات فى تاريخ الطرب.. إنها الفنانة الكبيرة أم البطل وسلطانة الطرب شريفة فاضل التى تحتفل اليوم ونحتفل معها بعيد ميلادها، حيث ولدت فى مثل هذا اليوم من عام 1938.
شريفة فاضل الفنانة الكبيرة التى أهدت الوطن أغلى ما تملك ومنحته قطعة من قلبها فهى أم البطل الشهيد سيد السيد بدير الذى استشهد فى حرب الاستنزاف فغنت أمه لأمهات الأبطال بدمها ودموعها لتشد من عزائمهن ومن عزائم الأبطال المحاربين بأغنيتها الشهيرة أم البطل حين تحقق النصر.
رحلة تألق ونجومية وحزن وألم وفراق ومسيرة حياة كانت فيها سلطانة الطرب تجلس على عرش الشهرة والنجومية ، سمعها الأمراء والملوك والرؤساء، كما استحوذت على قلوب البسطاء.
وفى يوم ميلاد أم البطل الفنانة الكبيرة شريفة فاضل نهديها باقة ورد وحب وعرفان ونقول لها شكرا على فيض العطاء الفنى والإنسانى، شكرا على كل هذه التضحيات، وشكرا على نهر الإبداع والفن والطرب والبهجة والحب، وكل عام وأنت معنا لا يفارقنا صوتك وإبداعك، متعك الله بالصحة والعافية وكل عام ووجودك بيننا عيد.