قال الفنان أحمد حلمى: "المخرج الكبير شريف عرفة من الأشخاص الذين صنعوا نقلة مهمة وكبيرة فى حياتى وفى السينما بالتحديد، وأتذكر بداية عملى معه فى فيلم عبود على الحدود، حيث تلقيت اتصالًا هاتفيا من شركة الإنتاج يخبروننى بأن شريف عرفة يريد مقابلتى، وتوقعت أننى سأشارك بمشهد مثلا، وعندما التقينا قال لى إنه يحضر لفيلم جديد كان (عبود على الحدود)، وطلب منى أغنى فغنيت أغنية جانا الهوا وبعد انتهائى طلب منى أن أغنيها بشكل كوميدى وفعلت ذلك، فقال لى اذهب لمكتب الإنتاج واعرف دورك فى الفيلم وتعالى يوم التصوير، وهناك أخذت السيناريو وسألونى عن أجرى فطلبت 10000 فقالوا لى إن الدور ميزانيته 5000 فوافقت على الفور".
وأضاف حلمى، أثناء استضافته ببرنامج صاحبة السعادة الذى تقدمه الفنانة إسعاد يونس على قناة DMC: "سبب موافقتى على المبلغ أننى تذكرت والدة أحد أصدقائى كانت بارعة فى قراءة الفنجان وقالت لى فى إحدى المرات إنه سيعرض على ورقة قيمتها قليلة أقبلها ولا ترفضها فتذكرت كلماتها ووافقت على المبلغ، وقرأت السيناريو فتفاجأت أن شخصية سعيد لها مشاهد كثيرة جدا، فظننت أنهم أخطأوا فى اسم الشخصية ولكن تأكد لى أن الاسم صحيح وقدمت فيلم عبود على الحدود، وفى أول يوم تصوير كنت قلقا ولكن شريف عرفة ظل بجانبى خطوة بخطوة حتى انتهاء الفيلم، وبعد نزول الفيلم نجح جدا وحدث ما لا أتوقع".
وأضاف حلمى: "ثم شاركنا سويا فى فيلم الناظر، وكان العمل مع شريف عرفة من أمتع لحظات حياتى، فهو يعرف من أين تأكل الكتف، فأتذكر دور عاطف فى فيلم الناظر الذى أصبح حتى الآن أيقونة قال لى مهما حدث حولك الابتسامة لا تفارق وجهك فى الشخصية، ونجحت شخصية عاطف أيضا، وعدنا العمل معا فى 2011 فى فيلم إكس لارج، وكان طيلة تصوير الفيلم شريف عرفة كان مشفق عليه، فالبدلة التى كنت أرتديها تبلغ 18 كيلو، بالإضافة للقناع الذى كنت أرتديه وكان صعبا جدا، وعند فكه يستغرق ساعتين على الأقل وقبل ارتداء البدلة كان لا بد ألا آكل أو أشرب حتى لا أضطر لدخول دورة المياه الأمر الذى كان صعب جدا .
وأكمل حلمى: "أتذكر أن هناك أحد المشاهد استغرق 13 ساعة تصوير، وهو مشهد خروجى من الحمام بالبشكير لأنهم قاموا بتركيب جسم كامل ولكن بعد لبس البدلة والقناع كنت أنسى أى تعب وأندمج فى الدور، ونصحنى شريف عرفة فى الفيلم، حيث قال نظرة الطيبة لا تختفى من عينك طيلة الفيلم، وتذكر إذا جعلت الناس تحب الأكل معك منذ البداية ويتعاطفون معك ستجعلهم فى نهاية الفيلم راغبين فى فقدان أوزانهم مثلك"، ومؤكدا: "لم أكن أعرف من سيقدم دور خالى فى الفيلم وعندما وقع الاختيار على الفنان إبراهيم نصر سعدت جدا".