أرسل الرئيس الفلسطينى محمود عباس إكليلًا من الزهور، على ضريح الفنان الراحل الكبير محمود ياسين، خلال مراسم تشييع جثمانه اليوم الخميس، حيث شارك وفد من سفارة دولة فلسطين بمصر بمراسم التشييع، ونقل الوفد تعازي الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني إلى أسرة الفنان القدير، سائلين المولى عزوجل أن يلهمهم الصبر والسلوان لفقدان قيمة فنية وفكرية ووطنية حفلت مسيرته المهنية بكل أشكال الفنون الإبداعية في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة المصرية ، لاسيما وأدواره الفنية الوطنية الكثيرة، وأكد الوفد أن الشعب الفلسطيني سيبقى محفوظا في ذاكرته الجمعية المواقف الوطنية المشرفة للفنان محمود ياسين فى شتى الأحداث السياسية التى مرت بها القضية والتضامن الدائم مع حقوق الشعب الفلسطيني.
يذكر أن الفنان الراحل محمود ياسين ولد في محافظة بورسعيد عام 1941، وتخرج في كلية الحقوق عام 1964 وعمل محاميا لفترة قصيرة قبل أن يمتهن التمثيل، ولديه مئات الأعمال الفنية الوطنية والرومانسية والدينية والتاريخية والإجتماعية .
وكان ياسين قد حصل على أول جائزة دولية وهي جائزة أفضل ممثل بمهرجان عنابة السينمائي"، وحينها أهداها للانتفاضة الفلسطينية، ووصف فيلمه "أيام الرعب" الذي نال عنه الجائزة بـ"أهم أدواره" التي جسدها في عام 1988 ،وجسّد ياسين دور المحارب كذلك في العديد من الأفلام التي ترصد الفترة ما بين عامي 67 و73 ومن أبرز أفلامه ( الرجل الذي فقد ظله، وشيء من الخوف ، ونحن لا نزرع الشوك، وأنف وثلاث عيون ، والعاطفة والجسد ، والرصاصة لا تزال فى جيبي).. ومن أبرز أعماله المسرحية( ليلى والمجنون، والخديوي، وحدث في أكتوبر، وعودة الغائب، والزيارة انتهت).
وقد حفلت حياة محمود ياسين بالمواقف الوطنية المشرفة والوقوف إلى صف حقوق الشعب الفلسطيني في شتى الظروف والأوضاع السياسية التى مرت بها القضية الفلسطينية، وتضامنه والفنانيين المصريين ضد الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء فلسطين ، وشارك في افتتاح مطار غزة الدولى ١٩٩٨ ، وكذلك لم يتأخر عن زيارة الجرحى الفلسطينيين ابان تلقيهم العلاج في المستشفيات المصرية أوقات الحروب .