يحفظ الجمهور إيفيهات وأفلام الفنان الكبير نجيب الريحانى، كما يحفظ هيئته وشكله المحفور فى الأذهان والذى لم يتغير فى معظم الأفلام التى ظهر فيها.
ولكن نعرض فى هذا التقرير صورة نادرة للفنان الكبير نجيب الريحانى يظهر فيها بشارب كثيف فى مرحلة الشباب ، وهى صورة أهداها الريحانى لصديق عمره ورفيق مشوار إبداعه بديع خيرى، وكتب عليها إهداء بخطه يقول فيه :" إلى أخى بديع..تذكار مودة..نجيب الريحانى.
وفى لقاء نادرحكى بديع خيرى كيف تعرف على الريحانى، مشيرا إلى أنه أنشأ مع مجموعة من شباب الهواة تجمعا أطلقوا عليه «نادى التمثيل العصرى» وكتب أول مسرحية فى حياته بعنوان «أما حتة ورطة»، فنالت إعجاب الجمهور، لأنها اختلفت عما كان يعرض من مسرحيات مترجمة، حيث كانت تتحدث عن المجتمع المصرى.
وتابع: «كان نجيب الريحانى يسكن أعلى المسرح الذى تعرض فيه الفرقة وجاء فى أحد الأيام ليشاهد المسرحية فأعجبته وسأل عن مؤلفها، فأرسل لى وعرض على العمل معه والتأليف لفرقته مقابل مرتب كبير، ولكن قلت أجرب، ولو حققت نجاحا أترك التدريس، وكان أول تعاون بيننا هو مسرحة «على كيفك» ومسرحية و«كله من ده».
وخلال هذا اللقاء أشار بديع خيرى إلى مصادفة غريبة حدثت يوم كتابة العقد بينه وبين الريحانى، حيث تم تحرير العقد فى 18 أغسطس عام 1918، وهو نفس تاريخ ميلاده.
ونشأت بين خيرى والريحانى علاقة صداقة وأخوة كبيرة ولم يختلفا أبدا، حتى أن نجيب الريحانى سمى ابن شقيقه بديع باسم بديع، وكونا أكبر فرقة مسرحية وهى فرقة الريحانى وقدما روائع المسرحيات.