قال السيناريست عمرو محمود ياسين، فى الفترة الأخيرة من حياة والدى كان كل شيء يقول إنه سيتوفى، وقبل وفاته بشهر أصيب بإلتهاب رئوي حاد وبعد فترة علمنا أن الموضوع خطير، وفى إحدى زياراتى له تفاجأت بحالته الصحية متحسنة جدا ووعيه متحسن لدرجةٍ أننى جعلته يتحدث مع كل أفراد العائلة وعند خروجى من المستشفى كنت أشعر أنها صحوة الموت .
وأضاف السيناريست عمرو محمود يس، خلال لقاءه ببرنامج واحد من الناس الذى يذاع على قناة الحياة ويقدمه الإعلامى عمرو الليثى، حالته الصحية تدهورت فجأة وفى زيارتى الأخيرة كنت أشعر أنها أخر مرة سأراه، وطبيبة الرعايا أبلغتنى أن الأمر قد انتهى، وفى اليوم التالى فى السادسة صباحا أبلغونى بخبر الوفاة وأصبت بألم شديد فى كتفى عقب سماعى الخبر، وأعتقدت أنها جلطة وعندما ذهبت لأبلغ والدتى صرخت قبل أن أنطق بكلمة .
وتابع السيناريست عمرو محمود يس، لم أكن مستعدا للدفن فى اليوم نفسه، وقال لى محمد رياض إن بإمكاننا أن نصلى عليه العصر وأنا رفضت وطلبت تأجيل الدفن لليوم الثانى فرأيت أننى "ماينفعش أكروت أبويا" وبالفعل كانت المدافن غير جاهزة، وطلبت من العمال تجهيزها وعملنا جميع الإجراءات الازمة وتم الدفن فى اليوم التالى، وكانت الجنازة كبيرة، فإنسان بقيمة محمود يس عمره ماهيموت وأقول له الآن شكرا يا أبى على كل شيء فعلته من أجلى.