قال المخرج إميل جرجس وهوأحد فناني الثقافة الجماهيرية خلال شهادته بالمحور الفكرى 150 سنة مسرح التي أدارها المخرج والفنان أحمد طه ضمن فعاليات المهرجان القومى للمسرح فى دورته 13، هناك مرحلتان مهمتمان لابد أن نتحدث عنهما وهو ماقبل الثقافة الجماهرية، وبعد إنشاء الثقافة الجماهرية وكيف بدأت بدون قصور ثقافة وبدون وزارة ثقافة، ففى بداياتى كان المسرح هو جزء من نشاط الجامعة الشعبية وتم إنشاء فرقة المسرح وألتقيت فيها لأول مرة بتريز دانيال، وكانت تلك الجامعة الشعبية لها دور كبير فى كل القرى والنجوع من أجل التثقيف والتعليم.
وأضاف المخرج إميل جرجس، منذ صغرى وأنا أحب الرسم والفن التشكيلى، فأخترت أن ألتحقت بكلية الفنون الجميلة واجتزت إمتحاناتها ومكثت فيها لمدة شهر، وفى إحدى المرات كنت خارج من الجامعة ووجدت عن المعهد السويسرى تزاحم كبير للشباب وعندما سألت عرفت أنهم يقدمون للإلتحاق للمعهد العالى للفنون المسرحية وكانت السنة الأولى التى ينشأ فيها قسم الديكور بالمعهد، فتقدمت للإلتحاق به على الفور وكان مايقرب من 300 شخص أخر قام بالتقديم ولم ينجح فى اختبارات القبول سوى 13 فقط كنت من ضمنهم.
وتابع إميل جرجس، أقيم أول معرض للديكور المسرحى فى مصر بمشاريع تخرج الدفعة الأول لقسم الديكور بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ثم تم تعيننا فى إدارة الخدمات الفنية ، وفى عام 1956 أقيمت دعوة لإنشاء قصور الثقافة وتم ترشيحى للذهاب لأسوان وأقامة فرقة هناك ووافقت على الفور بالرغم من المسئولية الكبيرة، وأقمت الفرقة بالفعل وقدمت أول عرض وهو وابور الطحين، وحرق المسرح بعدها الأمر الذى جعلنى يخشى علي بمجرد أن رأيت النار تلتهم المسرح ، وشاركت فرقة أسوان المسرحية فى أول مهرجان للثقافة الجماهرية والذى أقيم بالإسكندرية، كما ذهبت لقنا لإخراج مسرحية عطيل الذى رأيت ضرورة تحويلها للهجة الصعيدية حتى أستطيع أن أخرجها فى الصعيد وتم بالفعل عمل ذلك، كما قمت بإنشاء فرقة مسرح باليمن وسميت بالمسرح الوطنى اليمنى .
