يمر اليوم 122 عاما على ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم، الفلاحة ابنة قرية طماى الزهايرة التى أذهلت العالم بصوتها وموهبتها وحنجرتها المعجزة، وحازت شهرة عالمية وأصبحت حالة فريدة فى عالم الطرب والغناء.
ورغم شهرتها العالمية التى شملت الشرق والغرب وكونها سيدة طرب الكون شرقه وغربه لم تتنازل أم كلثوم عن عاداتها وتقاليدها الريفية المصرية الأصيلة وهذا ما أكدته بالفعل والقول فى الكثير من المحافل والمناسبات.
ومن بين المواقف الطريفة التى أظهرت فيها أم كلثوم شخصيتها الريفية وكونها بنت بلد تحافظ على العادات والتقاليد ما حدث أثناء مقابلتها لأشهر مغنى أوبرا إيطالى عام 1948 خلال صورة تم التقاطها لها مع المغنى ومعهم مدير الأوبرا والملحن محمد القصبجى حين بادر المغنى بوضع يده على كتفها.
ام كلثوم ومغنى الأوبرا العالمى
وقالت كوكب الشرف فى حوار لمجلة أم كلثوم التى أصدرتها جمعية أم كلثوم بهندسة عين شمس عام 1966، وأجراه معها وقتها فكرى صالح الذى كان طالبًا بكلية الهندسة وقتها ورئيسًا لجمعية أم كلثوم بجامعة عين شمس إن المغنى الأوبرالى الإيطالى بنجامينو جيجلي Benjamino Gigli الذى حاول إقناعها بالسفر لإيطاليا لتغني أوبرالى معه كان مدعوًا للاشتراك في عرض غنائي في الأوبرا وقبل العرض حضر حفلة لي في الأزبكية ودخل ليسلم عليها ودعاها لحضور العرض الخاص به، فذهبت هى ومحمد القصبجي.
وتابعت: "بعد العرض ذهبت أنا والقصبجي وهنأته على صوته وأداءه وقبل ما أخذ بالي وضع يده على كتفي وهو نوع من التعبير عن الصداقة بطريقتهم ولكن أنا لم أسترح لذلك والقصبجي زعل وحاول يفهمه إن طباعنا لا تشجع ذلك ولكن اللغة لم تساعدنا وتدخل مدير الأوبرا وأفهمه أننا فى الشرق لا نقبل مثل هذه الأشياء التى يعتبرونها عادية".
