يمر الإنسان فى حياته بالعديد من لمواقف الصعبة والخطرة أحياناً والتى تجعله على مسافة قريبة من الموت، ويظل طوال حياته لا ينسى هذه اللحظات التى تعرضت خلالها حياته للخطر واقترب من الموت.
وكان من بين هذه المواقف ما تعرض له الفنان أحمد رمزى فى شبابه وبدايات مشواره وظل يذكرها دائماً حيث أوشك على الموت وهو مستقلاً طائرة يقودها أحد أصدقائه.
وحكى الولد الشقى أحمد رمزى تفاصيل هذا الموقف فى مقال نشرته مجلة الكواكب فى عدد نادر صر عام 1957 تحت عنوان "هزار مع الموت"
وقال رمزى خلال المقال أنه كان له صديق اسمه عمر فايد أصبح أحد نسور مصر وقائدا من قيادات الطيران المصرى، ولكن فى بداية حياته العملية تعرض معه لموقف صعب.
وتابع الفنان الكبير قائلاً: " ابتعد عنا صديقنا عمر لفترة فى بداية شبابنا قال أنه يتعلم فيها الطيران وعاد ليحكى لهم مغامراته ومهاراته الكبيرة فى الطيران حتى صدقناه وأصبح أمامنا كأبطال الأساطير"
وأوضح رمزى أن صديقه الطيار دعاه مع صديق آخر لفسحة فى الدلتا بالطائرة ، وقبل الفنان الكبير الدعوة بعد أن اطمأن أن صديقه الثانى قابل الدعوة بترحاب، وذهب الأصدقاء الثلاثة إلى مطار امبابة واستقبلهم أحد المسئولين الذى سألهم هل يريدون بالفعل أن يرافقوا صديقهم الطيار فى رحلته، فأجابوا بثقة بالإيجاب، فأصر المسئول على أن يوقع كل منهم إقراراً بالموافقة وبمسئوليتهم عن أنفسهم، وقبل أن يتردد أى منهم، شجعهم صديقهم الطيار مؤكداً أن هذا مجرد إجراء روتينى.
وبالفعل انطلق الأصدقاء الثلاثة ليركبوا الطائرة، وشعر رمزى أنه دخل تابوتاً، خاصة بعد أن لاحظ علامات الارتباك على صديقه الطيار وتخبط الطائرة أثناء الإقلاع وشعر بالخطر وظل قلبه يرتجف، حتى هدأ صديقه وأقلعت الطائرة وساد الهدوء فترة ولكن عادت حالة الارتباك أثناء الهبوط وظن رمزى أنه النهاية وتخيل نفسه وقد رحل فى عز شبابه ضحية تهور صديقه، خاصة بعد أن تصبب الصديق عرقاً وارتبك ، فأغمض الفنان الكبير عينيه وأصيب بالدوار وهو يظن أن الطائرة ستتحطم وأنه أوش على الموت، وبعد دقائق ارتطمت عجلات الطائرة بالأرض وفتح رمزى عينيه ليجد نفسه وقد وصل للمطار ، والتف المسئولون حول الطائرة وهم يقولون " مبروك ياعمر"
واندهش رمزى وسألهم بعد أن التقط أنفاسه:" مبروك على إيه ياجماعة"، فأجابه أحدهم :" أصل دى أول مرة عمر يطير فيها لوحده من غير طيار".