يحتفظ الكثيرون منا ببعض الأشياء كتذكار لأحداث وذكريات جميلة، ويبقى هذا التذكار عزيزاً علينا طوال حياتنا يذكرنا بما حققناه من نجاح أو بأشخاص ارتبطنا بهم أو مواقف نريد أن يبقى عبيرها وصورتها أمامنا طوال العمر، وقد تكون هذه الأشياء بسيطة لا تساوى قيمة مادية تذكر لكنها غالية عند أصحابها تساوى الكثير، يحتفظون بها مع أغلى ما يملكون.
وكان نجوم الزمن الجميل يحتفظون بعدد من هذه الأشياء كتذكار فى صندوق ذكرياتهم يعودون إليها ويتأملونها فتذكرهم بالعديد من المواقف والذكريات فى بداياتهم وأيام كفاحهم ونجاحاتهم الأولى.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1954 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان "تذكار يعتزون به"، فتشت فيه فى صندوق عدد من النجوم لتشير إلى تذكار عزيز يحتفظ به كل منهم.
وكان من بين هؤلاء النجوم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذى كان يحتفظ فى بيته وتحديداً فى مكتبه الخاص وداخل دولاب صغير بنوتة جيب ومفكرة وقلم حبر، وقد تم وضعها داخل الدولاب بطريقة تنسيقية جميلة تدل على أنهم من الذكريات والتذكارات العزيزة على قلب عبدالوهاب ، فالنوتة هى نوتة دوره فى فيلم الوردة البيضاء، والمفكرة تتضمن صفحاتها بعض الحوادث والطرائف التى حدثت خلال تصوير هذا الفيلم فى باريس ، أما القلم فهو القلم الذى وقع به عبدالوهاب عقود الممثلين والعاملين الذين شاركوا معه فى الفيلم.
فيما احتفظت الفراشة سامية جمال بعلبة سجائر من الذهب أهديت إليها يوم العرض الأول لفيلم "تاكسى حنطور"، الذى عرض عام 1945وهو أول فيلم قامت فيه سامية جمال بدور البطولة، وشاركها فيه ملك المواويل محمد عبدالمطلب والفنان محمود شكوكو، وتلقت الفراشة هذه العلبة هدية من الشركة المنتجة للفيلم.