يمر اليوم 25 عامًا على رحيل الفنانة الكبيرة فاطمة رشدى التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 23 يناير عام 1996، بعد رحلة عطاء فنى كانت خلالها واحدة من أهم رائدات الفن الأوائل اللاتى قامت السينما والمسرح على أكتافهن، ورحلة عطاء إنسانى صعدت فيها إلى قمة المجد، ثم انتهت حياتها نهاية حزينة فقيرة.
وفاطمة رشدى إحدى رائدات المسرح والسينما، التى امتلكت العديد من المواهب حيث قامت بالتأليف والإخراج والتمثيل، على المسرح والسينما، كما كانت صاحبة فرقة مسرحية وهي فرقة فاطمة رشدي وتركت تراثًا فنيًا كبيرًا، وعاصرت عمالقة المسرح والسينما المصريين من جيل الرواد من عشاق الفن، ولقبت باسم (سارة برنار الشرق).
ولدت فاطمة رشدي بالإسكندرية وكانت أختيها رتيبة وإنصاف رشدي، يعملن بالفن قبلها، فبدأت فاطمة حياتها الفنية مبكرًا، عندما كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها وذلك عندما زارت فرقة أمين عطا الله حيث كانت تغنّي أختها، وأسند إليها أمين عطا الله دورًا في إحدى مسرحياته، وبعدها تنقلت فاطمة رشدى بين عدد من الفرق المسرحية الشهيرة ومنها فرقة الجزايرلى وفرقة رمسيس حتى كونت فرقة خاصة حملت اسمها وقدمت العديد من المسرحيات وسافرت إلى عدد من الدول العربية.
كما قدمت للسينما عددًا من الأفلام كانت فى بعضها تقوم بالتأليف والإخراج والتمثيل، ومن أشهر أفلامها: العزيمة، العامل، الطريق المستقيم، بنات الريف، الجسد، وغيرها.
وتزوجت فاطمة رشدى 5 زيجات وكان أول أزواجها الفنان الكبير عزيز عيد وبعد تزوجت المخرج كمال سليم، ثم المخرج محمد عبدالواحد ، ورجل أعمال من الصعيد، وكان أخر أزواجها ضابط بوليس.
اعتزلت فاطمة رشدى الفن في أواخر الستينيات، وانحسرت الأضواء عنها مع تقدمها فى السن، فتدهورت حالتها المادية وكانت تعيش أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة، إلى أن تدخل الفنان فريد شوقي لدى المسئولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها، وبعد استلام الشقة رحلت فاطمة رشدى وحيدة حزينة بعد حياة حافلة بالفن والأحداث فى 23 يناير عن عمر يناهز 87 عامًا.