منذ أكثر من 30 سنة كانت السينما المصرية حكرا على ثلاث أو أربع نجوم علي الأكثر وكان هناك جيل كامل يساعد هؤلاء النجوم في أفلامهم وكان من بينهم نجم كوميدي بدأ عمله في أدوار صغيرة في السينما أولها في فيلم "إسكندرية ليه"، ولمع اسمه في المسرح أيضًا مساعدًا نجومه سيد زيان وفيفي عبده وحسن حسني وغيرهم حتي جاءته الفرصة في السينما وقدم فيلم "إسماعيلية رايح جاي" ولم يكن بطله علي الورق ولكنه بعد عرضه أصبح البطل الحقيقي وصانع البسمة في الفيلم وخرجت كل الجماهير تردد اسمه، وتردد إفيهاته وتغني "نفسك في ايه كمننا".
هذا النجم الصاعد وقتها هو الفنان محمد هنيدي فبعد "إسماعيلية رايح جاي" هرع المنتجون وراء هنيدي ليصبح بطلا وبالفعل أثبت نفسه لأنه يمتلك موهبة كوميدية طبيعية اختلفت عن كل الكوميديانات ممن سبقوه وأصبح له مدرسة خاصة في الكوميديا.
محمد هنيدي أنقذ جيلا كاملا وفتح الباب للكثير من الفنانين من أبناء جيله ليكونوا أبطالا في السينما والدراما التليفزيونية فهو صاحب فضل كبير عليهم بعدما شاركوه في أفلامه، ومنهم مثلا أحمد السقا الذي قال عنه أنه هو رأس السهم والسبب الرئيسي في بروز جيل كامل بعده.
النجم الكوميدي محمد هنيدي يحتفل اليوم بعيد ميلاده ونحن هنا في "انفراد" نحتفل معه لأنه صانع البهجة في حياتنا بما قدمه من أفلام ومسرحيات ومسلسلات ورسم البسمة علي وجوه الكثير من الأسر المصرية والعربية بكوميديا راقية ناقش خلالها الكثير من الموضوعات منها هجرة الشباب للخارج في "همام في أمستردام" والطبقية المجتمعية في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" ومشاكل التعليم في "رمضان مبروك أبو العلمين حموده" والثأر في الصعيد بفيلمه "عسكر في المعسكر" والاعلام ومشاكل المراسلين في فيلمه "جاءنا البيان التالي"، والسيطرة وتحكم من قبل الكبار في حياة الشباب في فيلم "تيتة رهيبة" .