رحل الفنان على حميدة عن عالمنا اليوم الخميس عن عمر يناهز 73 عاماً، بعد صراع مع المرض، حيث فارق الحياة داخل مستشفى مطروح العام، بعدما نقل إليه صباح اليوم عقب تدهور حالته الصحية، على أن يتم تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة غدا بمسجد الفتح بمدينة مرسى مطروح مسقط رأسه.
عاش على حميدة حياة مليئة بالمعاناة، فذاق طعم النجاح الساحق وذلك عندما طرح شريط "لولاكى" في الثمانينيات وحقق نجاحاً تاريخياً، حيث تم بيع أكثر من 6 ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم الشرقي، وبعدها اشترى شقة في المكان الذى كان ينام فيه على الرصيف بقيمة 5 ملايين جنيه، ولكنه سرعان ما فقد كل شيء وعاد مرة أخرى للنوم على الرصيف، حسبما كشف في لقائه مع تليفزيون السابع قبل شهرين.
وقال على حميدة في لقائه مع تليفزيون السابع إنه بعدما حقق ألبوم لولاكى النجاح الكبير واشترى الشقة فجأة طاردته الضرائب، وقال: "طلع عليا ضرائب حوالى 13.5 مليون وقمت ببيع الشقة و3 عربيات وفيلا فى مطروح وأرض عشان أسدد الضرائب، وبعت كل ما أملك ورجعت تانى أنام على الرصيف بس فى عربية جيب كانت عندى".
وأضاف: "مفيش حد ساعدنى خالص، وحطيت هدومى عند مدير أعمال لغاية ما اشتريت شقة، ومفيش حد رفع سماعة التليفون عليا وسأل فيا وقت أزمتي"، مضيفاً أنه حتى في أزمته الصحية الأخيرة وأثناء تواجده في المستشفى لم يسأل عنه أو يزوره أحد باستثناء هانى شاكر ومصطفى كامل وقال: "وعن زيارة الفنانين له خلال فترة مرضه قال حميدة: "أنا زعلان من المطربين المصريين، وكنت أتمنى زيارتهم وسؤالهم عنى، وتحديدا الفنان حميد الشاعرى والفنان تامر حسنى".
وبعد وفاة على حميدة اليوم فكان سيئ الحظ أيضاً اذ لم يحظ بنعى الجمهور أو حتى الوسط الفني بالشكل الذى يحدث دائماً مع كل حالة وفاة في الوسط الفني، بسبب انشغال الجمهور بمباراة الأهلى وبالميراس في كأس العالم للأندية وفرحتهم بفوز الأهلى وتحقيقه المركز الثالث في البطولة، إذ تحولت صفحات السوشيال ميديا إلى مباركات لفوز الأهلي بدلاً من نعى الفان على حميدة.