حالة من الحزن الشديد أصابت محبي وعشاق الفنان الراحل على حميدة، الذى رحل عن دنيانا أمس الخميس، عن عمر يناهز 73 عاما، بعد صراع مع المرض، وتحولت المجموعات المحبة للفنان الراحل عبر فيس بوك إلى دفتر عزاء، داعين له بالرحمة والمغفرة بقدر ما أسعدهم بأعماله التى ما زال يتذكرونها حتى الآن.
ومن ضمن هذه الجروبات، جروب "على حميدة أسطورة الأغنية العربية"، الذى نشر أحد أعضائه، ويدعى محمد محروس، صورة نادرة للفنان الراحل لم تنشر من قبل، عندما كان فى عمر الثامنة عشر عاما، حيث كانت أول صورة يلتقطها فى حياته لاستخراج البطاقة الشخصية، لكن تم رفضها لأنه كان واضعا يده على ذقنه وهو ما ترفض السجلات المدنية.
وروى ناشر الصورة، قائلاً: "طبعًا لو قولتلكم ان ده الأسطورة بتاعنا مش هتصدقوا، بداية كده دى أول صورة يتصورها على حميدة، فى استديو، وكان المطلوب منه صورة للبطاقة والهوية الشخصية، لأنه تم وقتها الـ18 عام"، اى اللى حصل بقى، اللى حصل خلاه يتصور الصورة بالشكل اللى شايفينه ده على أساس إنها فعلا هتكون صورة للبطاقة بتاعته، طبعا اترفضت واتصور غيرها".
وأضاف راوى القصة: "لكن لما سألته ليه حطيت أيدك على خدك مع إنك عارف إنها صورة للبطاقة ليها قيود معينة، قالى مش عارف حسيت إنى بتصورها لشيء تانى مكنتش فاهمة، جوايا إحساس ان وشى مش هيكون مجرد صورة على هوية أو بطاقة".
وتابع راوى الحكاية: "ده النجم يا جماعة اللى عنده يقين إنه مش هيكون مجرد صورة على بطاقة، اليقين ده خلى صوره فى وقت متعلقة فى غرف ناس كتيرة وأولهم أنا، كان فعلاً نجم وصل للسحاب.. ولمس النجوم بأيديه كمان، الفن غريزة مش أى حد يملكها حتى لو كان صوته حلو وجميل، بمقارنة بالأيام اللى إحنا فيها دى، إحنا عشنا أيام الفن والإطلالة الجميلة وكان من بينها بالتأكيد أسطورة الأغنية العربية على بك حميدة".
ورحل عن عالمنا الفنان على حميدة، عن عمر ناهز 73 عاما، بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بورم فى الرئتين، وهو البدوى الذى جاء من أقصى البلاد محملا بالأحلام والطموحات، وربما لم يحقق منها الكثير، إلا أن أنه أستطاع أن يصنع المجد فى فترة الثمانينات بأغنية واحدة أصبحت خالدة فى قلوب الجمهور المصرى والعربى لأكثر من 30 عاما، وصارت "لولاكى" أيقونة خالدة لجيل الثمانينات وبعده.
وحقق الفنان على حميدة بأغنية "لولاكى" ما لم يستطع تحقيقه العديد من المطربين بأكثر من أغنية، وأستطاع أن ينافس بها عمالقة الغناء فى فترة الثمانينات، وتصدت الأغنية سوق الكاسيت وقتها، حيث تم بيع أكثر من 6 مليون نسخة فى جميع أنحاء الوطن العربى ويعتبر ذلك رقما قياسيا لا مثيل له، وأحدثت الأغنية ثورة فى عالم الأغنية المصرية والعربية، وأصبح "حميدة" من أصحاب لقب "أغنية واحدة تكفى".