فى حياة النجوم الكثير من الأسرار التى لا يستطيعون البوح بها فى وقتها ولكنهم قد يعترفون بها بعد مرور زمن ووقت طويل عليه وتصبح من الماضى، التى صنع حياتهم وشخصيتهم وذكرياتهم وتاريخهم.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من هذه الأسرار التى باحوا بها بعد حدوثها بفترة، وهو ما سجلته مجلة الكواكب مع عدد من نجوم الزمن الجميل فى عدد نادر صدر عام 1961 ، ونشر تحت عنوان :"أسراروراء قضبان الصمت"
وكان من بين هؤلاء النجوم الذين تحدثوا عن سر أخفوه طوال سنوات الفنانة الجميلة ليلى فوزى التى تحدثت عن موقف حدث لها فى صباها قائلة :" بعدما حضرت أسرتنا من تركيا إلىىالقاهرة افتتح أبى عددا من المحال التجارية فى الموسكى وعشنا فى بحبوحة من العيش، أبى يدير محلاته وأنا أطلب العلم فى مدرسة الراهبات بشبرا.
وتابعت: " أعلنت الحرب العالمية الثانية وأغلقت الموانى وكان لوالدى بضائع كثيرة فى الموانئ الخارجية ضاعت كلها وكان هذا سبباً فى إشهار إفلاسه".
وأوضحت الفنانة الجميلة أنه فى ظل هذه الظروف القاسية التى مرت بها الأسرة تقدم لها عمدة من الأرياف يطلب يدها ووافق والدها على العريس الذى لا يتناسب سنه معها، كما وافقت والدتها، بعد أن وجدت العائلة فى المهر الذى سيدفعه العريس حلاً للمشكلات المادية التى تعانى منها الأسرة والأب.
وأضافت ليلى فوزى:"كنت أنا الضحية ولم أكن راضية عن هذه الزيجة لأن العمدة غير مناسب لى كزوج من ناحية ومن ناحية أخرى كنت تعلقت بالفن ولا أريد أى عائق يقف فى طريقى، فقررت أن أعلن راية العصيان، رغم احترامى الشديد لظروف الأسرة"
وحكت الفنانة الكبيرة كيف خرجت من هذا الموقف، قائلة :"تذكرت أنى دخلت فيلماً يحكى قصة فتاة فى مثل موقفى، وكان سلاحها الوحيد للرفض هو الإصرار لمفتعل على تكملة دراستها حتى تنجو من مأزق الزواج، وهكذا تقمصت دور البطلة فى الواقع، وكنت أحس بالمرارة وأبى يرضخ متألماً لطريقتى غير المباشرة فى رفض الزواج"
وتابعت :"لكننى كنت سعيدة فى نفس الوقت لأننى أنقذ نفسى من مشنقة العمدة، وبعدها وضعت قدمى على أول طريق السينما وانتهى العمدة من حياة الأسرة إلى الأبد، وعاشت أسرتى دون أن تعرف سر تشبثى بتكملة دراستى"