فى حياة النجوم العديد من الحوادث والمواقف الصعبة التى مرت بهم فى بداية مشوارهم الفنى أو خلال رحلتهم مع الفن والحياة، وتبقى العديد من هذه الحوادث عالقة بأذهانهم يتذكرونها دائماً كلما استدعوا ذكرياتهم وتفاصيل مشوارهم.
وفى أعداد نادرة من مجلة الكواكب صدرت فترة الخمسينات كان نجوم الزمن الجميل يتحدثون ويكتبون دائماً تفاصيل قصص حياتهم، ومواقفهم مع الفن والحياة وذكرياتهم التى لا ينسوها، وكتب العديد منهم عن الحوادث التى مرت بهم وكادت تعرض حياتهم للخطر.
ومن بين هؤلاء النجوم تحدثت الفنانة الكبيرة نعيمة عاكف فى أحد أعداد الكواكب الصادرة عام 1956 عن موقف كاد ينهى حياتها ورأت فيه الموت وهى طفلة عندما كانت تعمل فى سيرك والدها.
وقالت النجمة الجميلة إنها نشأت فى أسرة يلعب معظم أفرادها الأكروبات فى السيرك وهو ما كان يعرضهم دائماً للخطر، وعهد إليها والدها وهى طفلة بأحد المدربين حتى يدربها على هذه الأكروبات، مشيرة إلى أنها رغم تفوقها كانت طفلة خجولة جدا ولم تعتد على مواجهة الجمهور بعد.
وأوضحت نعيمة عاكف أنها أتقنت التدريبات بشكل كبير حتى جاء اليوم الذى قرر فيه والدها أن تواجه الجمهور مع باقى أفراد عائلتها فى عرض للأكروبات بطنطا.
وأشارت إلى أن المسرح امتلأ بالجمهور، وأنها حين رأت هذا التوافد الكثيف شعرت بالمزيد من الخجل والخوف من الوقوف أمامهم.
وقالت نعيمة عاكف: "كان على أن أقفز فى الهواء وأتقلب عدة مرات حتى أنزل واقفة على أرضية المسرح، وكنت تدربت كثيراً على هذه الحركات، ولكن حين رأيت الجمهور الذى صفق لى انتابنى الخوف والخجل، وحين حاولت أن أؤدى الحركات التى تدربت عليها ارتبكت وسقطت على الأرض، وصرخ الجمهور الذى روعته المفاجأة وظن الجميع أن عظامى تكسرت".
وأضافت النجمة الاستعراضية الكبيرة "أنقذنى وجود غطاء قطنى فوق أرضية المسرح، ونجوت لكننى لا أنسى هذا اليوم الذى كاد فيه الخجل أن يقتلنى فى أول مواجهة مع الجمهور".