يحتفل اليوم الفنان الكبير محمد صبحى بعيد ميلاده 73 حيث ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 3 مارس من عام 1948.
محمد صبحى الشهير ببابا ونيس، أيقونة المسرح وأحد عمالقته فى العصر الحديث وحاملى شعلة وراية بقائه كمؤسسة لها منهج ورسالة، وقواعد وأداب، بخلاف ماهو سائد الأن فيكاد يكون محمد صبحى الوحيد الذى يمتلك رؤية ومنهج واضح ومستمر ودائم مثل الفرق والمسارح القديمة ، فى مسرح يوسف وهبى والريحانى وعلى الكسار وغيرهم من رواد المسرح.
وإلى جانب عشقه للمسرح قدم محمد صبحى العديد من الأعمال من الأعمال الدرامية والمسلسلات التى تركت صدى وتأثير كبير وساعدت على تربية العديد من الأجيال، ومنها مسلسلات ، فرصة العمر، ورحلة المليون، وسنبل بعد المليون ،وفارس بلا جواد، وملح الأرض، وأثر بشخصية بابا ونيس التى قدمها فى مسلسل عائلة ونيس فى العديد من الأجيال، كما قدم عددا من الأعمال السينمائية.
ورغم عشقه للفن والتمثيل قد يتعجب الكثيرون إذا عرفوا أن الفنان الكبير محمد صبحى لم يكن التمثيل هو حلمه الأول فى طفولته، وهو ما كشفه الفنان الكبير خلال حوار لـ "انفراد".
فمنذ طفولته استهواه فن الباليه والعزف على آلة الكامنجا، وكان الطفل الصغير يتمنى أن يحترف أحدهما وأن يتفوق ويتخصص فى أى منهما، واعتاد أن يرتاد المسارح ويرى السينما فى عصرها الذهبى، حيث كان والده محمود صبحى مديرا بفرقة يوسف وهبى، ومدير التسويق بهيئة المسرح والسينما والموسيقى والفنون الشعبية، وكان يمتلك ماكينة لعرض الأفلام شاهد من خلالها الابن العديد من أفلام الباليه الراقصة.
ولكن تبدل حلم محمد صبحى الذى اعتاد التفوق حين حصل على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى عزف الكامنجا وهو فى المرحلة الإعدادية، فغضب وحزن وقرر أن ينتقم من الكامنجا ويغيظها بالتمثيل، فالتحق بجماعة التمثيل فى المدرسة، وبعد حصوله على الثانوية العامة أراد الالتحاق بمعهد الباليه وحين ذهب ليقدم أوراقه نظرت إليه الموظفة وقالت: «ماينفعش تقدم هنا أنت كان مفروض تجيلنا وعمرك 6 سنوات روح قدم فى معهد الفنون المسرحية أو معهد السينما».
فتقدم الفتى لمعهد الفنون المسرحية وحصل على المركز الثانى فى اختبارات القبول، وتخرج من المعهد بتقدير امتياز وعين معيدا وقام بالتدريس فى المعهد لمدة 15، وبدأ رحلته ومشواره الفنى.