كثيرًا ما يلعب القدر دوره فى حياة الإنسان ليكتب له النجاة من الموت فى آخر لحظة وبترتيبات بعيدة عن إرادته، وكثيرًا ما تعرض نجوم الزمن الجميل للعديد من المواقف التى أوشكوا فيها على الموت والخطر ولكن كان للقدر ترتيبات أخرى كتبت لهم النجاة فى آخر لحظة.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير إسماعيل ياسين الذى حكى لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1955 عن موقف شعر بعده أنه كتب له عمر جديد بعد أن نجا من الموت ومن حادث ثأر بأعجوبة.
وقال إسماعيل ياسين، إنه كان فى بداية حياته الفنية مدعوًا لإحياء إحدى حفلات الزفاف، وعندما سافر وذهب لمكان الحفل شعر بأن الجو مشحون وأن هناك حالة من التوتر بين الموجودين، وفهم أن أسرة العريس عليها ثأر ويحتاط الجميع خوفًا من أن تثأر العائلة المعادية من أسرة العريس فى يوم زفافه وأثناء الحفل.
وأكد إسماعيل ياسين، أنه شعر بهاجس مخيف وأن هناك حادثًا سيحدث فى هذه الليلة، لذلك حاول أن يهرب من إحياء الحفل.
وأشار ياسين، إلى أنه ذهب إلى صاحب الحفل وأخبره أنه جاء خصيصًا ليعتذر عن إحياء الحفل وليرد العربون الذى حصل عليه لأنه تلقى برقية تشير إلى مرض والده واضطراره للسفر إلى السويس ليطمئن عليه، ولكن صاحب الحفل أصر أن يبدأ اسماعيل ياسين الحفل بإلقاء بعض المونولوجات وبعدها يمكنه أن ينصرف.
وبالفعل نفذ اسماعيل ياسين رغبة صاحب الحفل وألقى ببعض المونولوجات ثم أسرع ليغادر الحفل.
وفى صباح اليوم التالى قرأ الفنان الكبير الصحف التى تصدرتها عناوين حادث الثأر وراح ضحيتها عدد كبير من العائلتين والمدعوين، وأدرك أن الله كتب له عمرًا ونجاة من هذه المجزرة.