أقدم برنامج الأطفال الأمريكى الشهير "سيسام استريت" على خطوة جديدة من شأنها مواجهة العنصرية، حيث أدمج شخصيتين من الدمى السوداء بالبرنامج، وفقاً لموقع الديلى ميل البريطانية، التى أكدت فى تقرير لها، أن الشخصيتين ظهرتا مؤخراً خلال فيديو من البرنامج.
ويحمل الشخصيتان أسماء ويسلى ووكر البالغ من العمر خمس سنوات، ووالده إيليا، حيث ظهرا معاً بصحبة الشخصية الكرتونية الشهيرة في البرنامج إلمو الذى يعد شخص رئيسى ببرنامج Sesame Street.
وأضاف تقرير الديلى ميل، أن البرنامج هدف من وراء ذلك إلى تعريف الأطفال بضرورة فهم الاختلاف وعلاقته بالعرق، حيث يسأل إلمو الأب والابن عن سبب اختلاف ألوان البشرة لدى الناس ليستفيضا في الإجابة، ويؤكدا على علاقة الأمر بالميلانين الذى يعد بمثابة شيء لدينا داخل أجسامنا وهو الذى يتسبب في شكل السطح الخارجي لها، كما شرحا بطريقة مبسطة أنه له علاقة أيضاً بلون عيننا وشعرنا.
وفى إطار تعليم الأطفال ضرورة الاختلاف، قالا خلال الفيديو "لون بشرتنا مهم بالنسبة لنا، ولكن يجب أن نعلم جميعًا أنه لا بأس فى أن نبدو جميعًا مختلفين من نواح كثيرة، فنحن جميعًا جزء من الجنس البشرى".
وأكد موقع الديلى ميل، أيضاً، أن هناك مقطع فيديو آخر من المقرر عرضه قريبًا، وستواجه فيه دمية من أصل إسباني تُدعى روزيتا حادثة عنصرية في محل بقالة.
كما كشف تقرير الديلى ميل، أن المقاطع جزء من سلسلة جديدة من مقاطع الفيديو تسمى أبجديات محو الأمية العرقية، حيث قالت ورشة سمسم، وهي منظمة غير ربحية وراء برنامج الأطفال الشهير، إن مقاطع الفيديو تهدف إلى تزويد العائلات بالأدوات التي يحتاجونها لبناء محو الأمية العرقية، لإجراء محادثات مفتوحة مع الأطفال الصغار.
وقال كاي ويلسون ستالينجز، نائب الرئيس التنفيذي للإبداع والإنتاج في ورشة سمسم: "يبدأ العمل على تفكيك العنصرية بمساعدة الأطفال على فهم ماهية العنصرية وكيف تؤذي الناس وتؤثر عليهم".
ويعد برنامج "سيسام ستريت" واحد من اشهر برامج الأطفال حول العالم، وتم تقديمه في المرة الأولى عام 1969، كما تم نقل فورمات البرنامج إلى نحو 150 دولة حول العالم منها مصر، وحمل البرنامج وقتها اسم "عالم سمسم"، حيث حقق نجاحاً كبيراً خلال فترة عرضه على شاشة التليفزيون المصرى.