كان للدعاية قديما أساليب وحيل غريبة وطريفة وتختلف عن الأساليب المستخدمة حاليا خاصة فى الترويج للأعمال الفنية والفرق المسرحية، وقديما استخدمت الفرق المسرحية بعض الحيل البدائية للترويج لنفسها أو لمنافسة الفرق الأخرى فى جذب الجمهور.
ومن بين هذه الحيل ما استخدمه مدير فرقة على الكسار المسرحية لجذب جمهور فرقتى فاطمة رشدى ويوسف وهبى، حيث فوجئ الجمهور فى أول إبريل بتوزيع إعلانات باليد فى الشوارع نصفها يشير إلى أن فرقة فاطمة رشدى لن تعمل فى المساء بالقاهرة نظرا لسفر الفرقة إلى الوجه البحرى، ونصفها الأخر يشير إلى أن فرقة رمسيس ستؤجل عروضها بسبب مرض رئيس الفرقة.
ونجحت هذه الحيلة فى عزوف الجمهور عن مسرح فرقتى فاطمة رشدى ويوسف وهبى، ونشبت معركة بين الاثنين حيث اتهم كل منهما الأخر بتدبير المقلب للأخر.
ولكن تبين فيما بعد أن هذه الحيلة دبرها المدير المالى لفرقة على الكسار وهو الذى فكر ونفذ فكرة توزيع هذه الاعلانات لجذب جمهور الفرقتين المنافستين حيث شهد مسرح على الكسار وقتها إقبالا منقطع النظير.