تحل اليوم الجمعة، ذكرى رحيل الفنانة زوزو ماضى، التى رحلت عن عالمنا يوم 9 إبريل عام 1982، تاركة خلفها العديد من الأدوار الفنية فى تاريخ السينما المصرية، حيث ولدت "فُتنة داود سليمان أبو ماضى"، وهو الاسم الحقيقى للفنانة زوزو ماضى، يوم 14 ديسمبر عام 1914 في مدينة بنى سويف بصعيد مصر لأسرة راقية ثرية، حيث كان والدها يعمل في تجارة الأقطان، عاشت حياة سعيدة فكانت لديها مربية سويسرية علمتها اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بجانب ذلك كانت تتقن كتابة القصة والأشعار باللغة العربية.
ظلت زوزو الفتاة الصغيرة تعيش حياة مرفهة وسعيدة حتى 14 عاماً حين أجبرها والدها على الزواج من ابن عمها الذى كان يكبرها سناً وأنجبت منه ولدها أنطوان وابنتها إيفون.
واتجهت "فتنة ماضى" إلى القاهرة هاربة بعد أن فشلت كزوجة وأم وربة منزل تاركة زوجها وابنيها، لتجرى اختباراَ أعلن عنه المخرج محمد كريم لاختيار أخت للفنان محمد عبد الوهاب فى فيلم "يحيا الحب"، وبالطبع اجتازت كافة الاختبارات وكانت بدايتها الفنية لتصبح الفنانة زوزو ماضى.
وفي عام 1938 قدمت أول أدوارها السينمائية أمام الفنان محمد عبد الوهاب في دور شقيقته بفيلم "يحيا الحب" مع ليلى مراد، ثم التحقت بفرقة الشاعرخليل مطران "الفرقة القومية" ثم "فرقة رمسيس"
قدمت أكثر من عرض مسرحى منها "أوديب ملكا" و"الست هدى" و"النائب العام" و"قطر الندى" و"الأستاذ كلينوف" و"ابن من فيهم" و"راسبوتين" أمام يوسف وهبي والذي قدمت معه أيضاً مسرحيات "بنات الريف" و"لوكاندة الأنس" و"كرسي الاعتراف" و"بنت الهوى" و"الطريق المسدود" و"نرجس".
ومن أشهر أعمالها:" دليلة، يوم من عمري، ميرامار، جوز مراتى سيدة القصر، سكر هانم، شفيقة القبطية، موعد على العشاء،
وفي عام 1955 التقت في إحدى السهرات الفنية برجل أعمال اسمه كمال عبد العزيز، وتزوجته بعد عشرة أيام من معرفتها به ولهذا لم تكن تعلم أي شيء عن عمله وتجارته، وبعد تسعة أشهر فقط ألقى القبض عليها وزوجها ضمن عصابة لتجارة وتهريب المخدرات وقضت تسعة أشهر في الحبس الاحتياطي إلى أن برأتها المحكمة وأفرج عنها فيما قضت بالأشغال الشاقة المؤبدة على زوجها كمال عبد العزيز".