يحل اليوم ذكرى وفاة الملحن حسن أبو السعود أحد أهم صناع الموسيقى، الذى بموهبته الكبيرة استطاع حفر اسمه وسط أسماء عمالقة الجمل الموسيقية والتلحين فى مصر، وكل أعماله هى علامات بارزة وماركة مسجلة فى حياة كل النجوم الذين تعاون معهم.
قدم حسن أبو السعود للنجم أحمد عدوية أغنية "يا بنت السلطان"، التى كتب لها الخلود مادامت الحياة، عاش مطربون ومات مطربون، ومازالت هذه الأغنية تتجدد من تلقاء نفسها لنجد جيل يسلمها لجيل الآخر والجميع يغنيها.
قد صنع حسن أبو السعود نجومية تامر حسنى بأغنيته الشهيرة "حبيب وأنت بعيد"، التى ختم بها الراحل حياته .
ما لا يعرفه الكثيرون عن حسن أبو السعود أنه ورث حب الفن عن والده عازف الكلارينيت الشهير "على أبو السعود" الذى ذاع صيته فى الأربعينات والخمسينات، والذى اصطحبه معه وهو طفل إلى ليبيا بعدما أصبح رئيسا للإذاعة الليبية، وهناك نمى الوالد موهبة ابنه الموسيقية ونصحه بتعلم العزف على آلة الأوكرديون بدلاً من الدرامز الذى جذبته فى البداية، ليصبح حسن مع الوقت من أهم عازفى تلك الآلة فى العالم العربى.
قرر حسن أبو السعود احتراف الفن وكان عليه العودة للقاهرة هوليوود الشرق ليبحث عن فرصة مناسبة للاحتراف، بدأ مشواره الفنى من ملاهى شارع الهرم حتى أتته الفرصة للالتحاق بفرقة صلاح عرام التى كانت واحدة من أهم الفرق الموسيقية التى ضمت امهر العازفين فى تلك الفترة.
عمل حسن أبو السعود عازفا بفرقة ثلاثى أضواء المسرح، وشاركها فى العديد من نجاحاتها، وخلال تلك الفترة لاحظ الضيف أحمد ميل أبو السعود للتأليف الموسيقى فشجعه على ذلك ومنحه فرصة تأليف موسيقى أول مسرحيه يقوم الضيف بإخراجها، وهى الفرصة التى استغلها أبو السعود ونجح فيها ليبدأ مشواره مع التلحين والتأليف الموسيقى حيث بلغ إجمالى أعماله الفنية 1500 لحن، ووضع الموسيقى التصويرية لـ85 فيلما سينمائيا.
تعاون خلال مشواره الفني مع أغلب المطربين مثل "ايهاب توفيق، محمد منير، هاني شاكر، خالد عجاج، سميرة سعيد، حسن الأسمر وآخرين" وساعد عددا من المطربين في بداية مشوارهم الغنائي مثل تامر حسنى وبهاء سلطان وحمادة هلال، وتميزت ألحانه دوما بأنها تميل للموسيقى الشرقية الأصيلة.