كثيرا ما يتعرض نجوم الفن للعديد من المواقف الطريفة والغريبة التى تبقى فى ذاكرتهم دائماً ويحكوم عنها دائماً فى مذكراتهم وحواراتهم.
وكان لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب العديد من المواقف الطريفة والغريبة التى حكاها فى حواراته، ومنها ما تعرض له حين دعاه صديقه لاحياء فرح ابنته، وكان هذا الصديق مديراً لإحدى المستشفيات.
وكان عبدالوهاب نادراً ما يلبى مثل هذه الدعوات ولكنه قبل هذه الدعوة لشدة علاقته بهذا الصديق.
ووصل محمد عبدالوهاب إلى بيت صديقه الذى كان يقام فيه الحفل فى الساعة العاشرة مساء، ونزل عبدالوهاب ليجد معظم المدعوين من أقارب العروسين الذين يعرفهم جيداً فى انتظاره، وظل عبدالوهاب يغنى حتى ما بعد منتصف الليل، ومع غنائه ازداد عدد الحضور وامتلأ المكان بالمدعوين الذين جاءوا لسماع موسيقار الأجيال.
وعندما انتهى عبدالوهاب من الغناء تقدم إليه أحد المدعوين وكان عبدالوهاب لا يعرفه وقال له :" باسم ملك الهند أمنحك هذا الوسام"، ومد يده ووضع قطعة من الحديد اللامع على صدر عبدالوهاب وسط تصفيق الحاضرين وإعجابهم.
وفكر عبدالوهاب قليلاً وعندما وجد صديقه قريباً منه سأله عن هذا الرجل، فأجابه بأنه أحد نزلاء المستشفى الذين يعالجهم، وهنا تذكر عبدالوهاب أن صديقه يعمل مديراً لمستشفى الأمراض العقلية ويقطن فى نفس المبنى الذى تقع فيه المستشفى، وأيقن أن من منحه الوسام أحد المجانين، وكان موسيقار الأجيال يضحك دائما كلما تذكر هذا الموقف.