يحمل كل منا ذكريات جميلة ومواقف عديدة تتجدد مع الأعياد والمناسبات ومنها عيد شم النسيم، الذى يجتمع فيه الأهل والأصدقاء والزملاء للاحتفال بهذه المناسبة بطقوسها الجميلة بين المصريين.
وكان نجوم الزمن الجميل يحرصون على الاحتفال بعيد شم النشيم وكانت تجمعهم العديد من اللقاءات للاحتفال بهذه المناسبة، حيث كانت تربطهم علاقات قوية، حدثت خلال هذه اللقاءات العديد من المواقف التى ظلوا يتذكرونها ويتحدثون عنها دائمًا مع تجدد هذه المناسبات.
ومن بين هذه المواقف ما حدث مع الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا أثناء الاحتفال بعيد شم النسيم فى أحد الأعوام ، وكتبت عنه لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر 1957، وكانت كاريوكا قبل هذا التاريخ بعدة أعوام وجهت الدعوة لعدد من زملائها للقيام برحلة إلى الفيوم فى شم النسيم، وبعد هذه الدعوة انشغلت بالعديد من المهام، فنسيت أمر الدعوة، وفى أحد الأيام جلست مع فريق من صديقاتها عضوات إحدى الجمعيات الخيرية واقترحت إحداهن قضاء شم النسيم فى زيارة للمرضى بإحدى المستشفيات التابعة للجمعية، وتحمست كاريوكا للفكرة بشكل كبير وتطوعت أن تدير هذا الأمر وأن توفر وسائل الانتقال للمستشفى.
وفى صباح يوم شم النسيم وبينما كانت كاريوكا تستعد للذهاب مع عضوات وأعضاء الجمعية الخيرية للمستشفى فوجئت بحضور بزملائها الذين دعتهم لقضاء رحلة بالفيوم إلى منزلها، فتذكرت أمر الدعوة، ولكنها لم ترغب فى أن تصارحهم بأنها نسيت وأشارت عليهم بأن يركبوا السيارات التى ستقل أعضاء الجمعية للمستشفى.
وفوجئ فريق الفنانين والفنانات أنهم فى زيارة للمستشفى بدلاً من السفر فى رحلة للفيوم، ورغم ذلك اندمجوا مع المرضى وأمضوا معهم يوما جميلاً وهم يرفهون ويخففون عنهم، أما الطعام الذى أعدوه للرحلة فقد وزعوه على هؤلاء المرضى.