الفنان ماجد الكدواني يمتلك كل مقومات وأدوات الممثل، فهو يتمتع بصوت مميز ويتحكم فى انفعالاته ويضبطها حسب طبيعة كل مشهد يقدمه، ويستخدم جسمه وعينيه ويتوفر فيه الإحساس وقوة التركيز وقوة التذكر للحركة الجسمانية، ويعيش فى الدور ويتسلل تحت جلد الشخصية، فهو بالفعل مدرسة فى التمثيل.
ماجد الكدواني لديه قدرة على إيجاد العلاقات الذهنية ومنطقية الإحساس والقدرة على التحليل النفسى لكل شخصية يقدمها، ومشاركته في مسلسل "الاختيار 2" في دور (اللواء مراد) إضافة كبيرة لهذا العمل الملحمي، فقد ظهر في شخصية جديدة لم يقدمها من قبل وأظهر لنا بأدائه لشخصية ذلك الرجل القيادي "اللواء مراد" المسئول عن أمن الوطن وسلامته مع رجال الأمن المصري أنهم المعني لقول الحق سبحانه وتعالي (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) (23) سورة الأحزاب.
فحقاً مقياس الرجولة فى صدق الإنسان ما عاهد عليه ربه سبحانه وهذا ما أظهره الكدواني من خلال الحوار الذي كتبه هاني سرحان، فكل رجاله الذي راحوا في حادث الواحات هم صفوة ضحوا بأرواحهم من أجلنا، وبدت الرجولة فى أفعالهم .
ماجد الكدواني برغم ما يتمتع به من خفة دم طبيعية في كل أدواره، إلا أنه يفهم جيدًا طبيعة الشخصية التى يجسّدها، وحتى المشاهد التى ظهر فيها وهو يمزح الضابط زكريا "كريم عبد العزيز" لم يبالغ فيها ولكنه أظهر الجانب الإنساني والعلاقة الطيبة القائمة علي المرح أحيانًا بين الضباط فهم في النهاية بشر يمتلكون كل المشاعر الإنسانية سواء مع أصدقائهم أو فى منازلهم.