للشهرة ضريبة يدفعها الفنان رغم مميزاتها الكثيرة، فكثيرًا لا يستطيع النجم أن يمارس حياته الطبيعية أو أن يتجول فى الشارع وفى الأسواق كسائر الناس، خاصة إن كان نجما محبوبا يتلهف الجمهور لرؤيته ويجتمع حوله أينما ظهر.
وفى كثير من الأحيان تتعرض نجمات الفن للكثير من المواقف والتزاحم حين يخرجن للتسوق أو لممارسة حياتهن الطبيعية كأى سيدة عادية.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1952 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان "عندما يذهبن إلى السوق" تحدثت خلاله عدد من نجمات الزمن الجميل عن بعض المواقف التى تعرضن لها أثناء ذهابهن للتسوق.
وكان من بين هؤلاء النجمات الفنانة الكبيرة أمينة رزق التى اشتهرت بأدوار الأم والأدوار الحزينة.
وقالت أمينة رزق أنها حين كانت تذهب للسوق كان البائعين يتعاملون معها متأثريين بطبيعة الأدوار التى تؤديها وذات مرة دخلت أحد المحلات لشراء دستة مناديل حريمى ، وطللبت نوع ناعم ورقيق من هذه المناديل ولكن صاحب المحل أصر أن يبيع لها نوع أخر مؤكدا أنه متين وتمر عليه سنوات دون أن يبلى.
وقال الفنانة الكبيرة: "أخذ صاحبب المحل يتحدث معى بتأثر ويؤكد أن النوع الذى أرغب فى شرائه لن يتحمل كثرة الدموع التى اشتهرت بها فى أفلامى وسيذوب بسرعة ، وأنه ينصحنى بالنوع القوى المتين حتى يتحمل بكائى المستمر فى الأفلام"
وحاولت أمينة رزق إقناع البائع أنها تريد المناديل لاستعمالها العادى وليس لاستعمالها فى الأفلام التى تظهر فيها.