تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة سميحة توفيق التي ولدت 13 مايو عام 1928، وتوقع البعض أنها تحجز مكان هند رستم في سينما الإغراء ولكن مرضها منعها من ذلك بالرغم من امتلاكها موهبة كبيرة .
بدأت حكاية سميحة توفيق مع الفن مبكرا فقد تفتحت عيناها على نجومية ابنة عمها "نعيمة عاكف" التي تمنت أن تحترف الفن مثلها، لكن والدها مروض الأسود بالسيرك رفض ذلك بشدة، لكنها عاشت تنتظر الفرصة التي تفتح لها الطريق.
لم تنتظر سميحة طويلا حيث ساق إليها القدر عميد المسرح العربي يوسف وهبي الذي رأي في ملامحها رغم حجابها جرأة وأنوثة وجمال يؤهلها للنجومية فاقنع والدها بضرورة عملها بالفن، وبالفعل قام بترشيحها في عد من الأفلام.
بدأت مشوارها الفني كراقصة، واحترفت أدوار الإغراء فقدمت الراقصة والمرأة اللعوب، والقوادة، وتوقع لها النقاد أن تنافس بقوة على عرش الإغراء لكن إصابتها مبكرا بهشاشة العظام والكبد، جعل مشاركتها تقل في الأفلام، فتأخرت خطواتها.
تزوجت سميحة من ضابط، طالبها بالابتعاد عن الفن، وانصاعت لرغبته في البداية، لكن بعد انفصالها عنه عادت للفن من جديد، وتزوجت بعده من الموسيقار عطية شرارة، لتختم مشوارها الفني بدورها الشهير في مسرحية "ريا وسكينة" الذي خلدها في أذهان جمهورها بشخصية "الهبلة العبيطة أم بدوي".
توفيت سميحة توفيق بعد أن اعتزلت الفن بسنوات طويلة، حيث رحلت عن عالمنا في 11 أغسطس عام 2010 عن عمر ناهز 82 عاما.