تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج والكاتب كامل التلمسانى، الذى ولد فى محافظة القليوبية بقرية نوى، وعرف التلمسانى بالثقافة العالية وأنه مفكر وصاحب رسالة، بعدما أنتهى من الثانوية العامة ألتحق بكلية الطب البيطري لكن طيلة سنين دراسته كان يشعر أنه فى المكان الخطأ فلم يجد نفسه فى دراسة الطب البيطري، وفى أخر سنة من الدراسة قرر أن يترك الكلية ويتجه لما يحب ويهوى فكان منذ الصغر يحب التصوير والرسم وكذلك القراءة .
كان التلمسانى مهموم بالطبقة الكادحة والفقراء، فبدأ ينزل لهم ويرسمهم ويسافر للقرى والنجوع فى مختلف أنحاء مصر ليقوم برسمهم، إمتازت رسوماته بحمل رساله وكان محب للمدرسة السيريالية التعبيريه واعتمد على الألوان الصاخبة والمثيرة التى تعبر عن النفس البشرية، وفى لحظة تفكير أكتشف أن من يشترى لوحاته ومهتم بها هى الطبقة الغنية التى تقوم بتعليقها على جدران القصور وهنا قرر عمل وقفة مع نفسه .
توقف عن النفس وبدأ يبحث عن طريق أسهل يستطيع من خلاله أن يصل للبسطاء فلم بجد أفضل من السينما ، أتجه على الفور للمجال السينمائى الذى عمل فيه فى البداية كمساعد فى الإخراج، وبسبب ذكائه وثقافته الكبيره بدأ يكتب للسينما وأمتازت كتاباته بالبساطة مع شيء من الصرامة ، كما أنه قدم مايقرب من عشر أفلام كمخرج ، هاجر التلمسانى للبنان رغما عنه وبدأ من جديد ولكنه فى فترة وجيزة إستطاع أن يكون له مكانه كبيره فقد كتب للإذاعة والتلفزيون اللبنانى وعمل مع فيروز والرحبانية كمعد النصوص ومنسق لأعمالهم ، حتى توفى فى لبنان عن عمر يناهز 57 عاما .