كان الفنان الكبير أنور وجدى يتمتع بذكاء فنى كبير جعله يستطيع اكتشاف المواهب ويقدم العديد من النجوم، وأصبح أحد كبار المنتجين فى عصره، ومن بين أشهر الوجوه التى اكتشفها أنور وجدى الطفلة المعجزة فيروز التى اكتشفها وآمن بموهبتها وغامر بإنتاج أول فيلم من بطولتها وهو فيلم ياسمين الذى حقق نجاحًا كبيرًا.
وبعد ذلك أنتج أنور وجدى فيلم دهب لتقوم ببطولته الطفلة فيروز بعد النجاح الكبير الذى حققته فى فيلم ياسمين، وكان مقررًا أن تشارك فى فيلم دهب سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة قبل الفنانة ماجدة، ولكن لم تكتمل مشاركتها فى الفيلم.
وفى عام 1952 وأثناء فترة العمل فى فيلم دهب الذى عرض عام 1953 نشرت مجلة الكواكب موضوعًا توضح فيه أسباب عدم مشاركة فاتن حمامة فى فيلم دهب.
وأشارت الكواكب إلى أن أنور وجدى تعاقد بالفعل مع فاتن حمامة للقيام ببطولة الفيلم، وأبدت فاتن موافقتها، ولكن بعد الانتهاء من وضع السيناريو شعر أنور وجدى بأن شخصية فاتن حمامة بعيدة عن شخصية البطلة، رغم إيمانه بموهبتها وقدراتها الفنية، ولكنه لم يرغب فى مصارحة فاتن حمامة بذلك، ولكنها ما كادت تنتهى من قراءة سيناريو فيلم دهب حتى شعرت بنفس الإحساس وتحدثت معه فى ذلك، واتفقا على ألا تشارك فى الفيلم على أن يتعاونا فى أفلام أخرى من إنتاج أنور وجدى، الذى أسند بطولة فيلم دهب للفنانة ماجدة ورأى فيها المواصفات المطلوبة للدور، وبالفعل نجح الفيلم نجاحاً كبيرًا.