رحل الفنان سمير غانم عن عالمنا مخلفاً حالة كبيرة من الحزن بين كل محبيه وعشاقه ممن تعلقوا بفنه على مدار سنوات طويلة، كان فيها واحدا من أهم ملوك الكوميديا على مر التاريخ، لما قدمه من علامات فنية ستظل بارزة فى تاريخ السينما والدراما، بالإضافة إلى المسرح الذى استطاع من خلاله أن يكون أحد أهم فنانى الكوميديا.
الفنان الراحل سمير غانم الذى بزغ نجمه فى البداية مع ثلاثى أضواء المسرح التحق بوفاته برفيقى عمره الضيف أحمد والراحل جورج سيدهم، بعدما بزغ نجم الثلاثى لسنوات قبل وفاة الضيف أحمد فى عام 1970، قبل 41 عاما، ليستمر سمير غانم فى العمل مع جورج سيدهم قبل أن يتأثر الأخير بمرضه لينزوى بعيداً، ليرحل فى النهاية عن عالمنا فى مارس من العام الماضى مخلفاً حالة كبيرة من الحزن فى قلب سمير غانم.
وتوفى، منذ قليل، الفنان الكبير سمير غانم عن عمر ناهز 84 عاماً، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية خلال الأيام الماضية، حيث عانى خللا فى وظائف الكلى، ونقل على إثرها لغرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات المهندسين، وتدهورت حالته الصحية فى الأيام الماضية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
ولد سمير غانم يوم 15 يناير 1937، وتخرج فى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها "طبيخ الملايكة" و"روميو وجوليت"، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة.
انحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات كان أشهرها مسرحية "المتزوجون"، وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية "اهلا يا دكتور"، وفى فترة الثمانينات لمع نجم سمير غانم في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي "سمورة" و"فطوطة"، ثم عاد في رمضان في أوائل التسعينيات ليقدم فوازير المطربون والمضحكون.