احتفل أمس السبت المخرج الكبير مجدي أبو عميرة بمرور سنة جديدة من عمره، حيث تلقى العديد من التهانى عبر صفحاته على السوشيال ميديا، من قبل تلاميذه ومحبيه وكذلك الفنانين الذين عملوا معه.
مجدي أبو عميرة هو واحد من أهم مخرجى الدراما التليفزيونية ليس في مصر فحسب بل في الوطن العربى، فمنذ بداية ظهوره على الساحة الفنية، وكان محظوظا بالعمل مع كبار مخرجى المرحلة، حيث عمل مساعدًا للإخراج لكبار مخرجى الدراما آنذاك، منهم المخرجون محمد فاضل وأحمد طنطاوى وغيرهما، حتى تمكن من تقديم تجربته الأولى التي تحمل اسمه.
ومنذ أن أصبح أبو عميرة مخرجًا صاحب المسئولية الأولى والأخيرة عن الأعمال التي يقدمها، كان حريصًا كل الحرص على انتقاء النصوص التي يضمن لها النجاح، فهو صاحب رؤية فنية ودرامية مختلفة، حيث كان يضع أمام عينيه مدى أهمية النص الذى يقدمه، وما المراد من وراء تقديمه؟، وما الرسالة التي ستصل من خلاله؟، لذلك استطاع أن يُكون شعبية جماهيرية لكل عمل يقدمه وتصبح أعماله ينتظرها الجمهور حتى الآن، مثل "المال والبنون" بجزأيه، و"ذئاب الجبل"و"الضوء الشارد"و"الرجل الآخر"و"أين قلبى"و"الحقيقة والسراب"، فمن خلال هذه الأعمال وغيرها الكثير، أصبح اسمه مرادف للنجاح الجماهيرى، لأنه استشعر ما الذى تريده الأسرة المصرية والعربية دون فلسفة، وبدأ العمل عليه في كل عمل يقدمه، بأن يسلط الضوء على القضايا القائمة والمنتشرة خلال الفترة التي يقدم فيها مسلسل جديد له، كما كان من أوائل المخرجين الذين سلطوا الضوء على مشاكل الإرث وصراع الأشقاء والزواج العرفى في الجامعات والثأر في الصعيد وغيرها من القضايا الاجتماعية التي لاقت مردود جماهيرى كبير للغاية.
المخرج مجدى أبو عميرة يكاد يكون المخرج الوحيد في جيله الذى أصبح اسمه معلوما في الشارع المصرى ومعروفا للجمهور مثل نجوم أعماله، خاصة أنه على مدار مشواره الفني الممتد لا يوجد له عملا واحدا لم يلق النجاح الجماهيرى والانتشار الواسع، لذلك لٌقبه صناع الفيديو بـ ملك الدراما التليفزيونية.