49 عاما على وفاة إسماعيل ياسين.. محطات الحزن والألم فى حياة أبو ضحكة جنان

يمر اليوم 49 عاما على وفاة الفنان الكوميدى الكبير إسماعيل ياسين، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 23 مايو عام 1972، بعد رحلة عطاء فنى رسم خلالها البسمة على شفاه الملايين من كل الأجيال وأصبح فيها أحد عمالقة الكوميديا ورموزها فى مصر والعالم العربى. لم يكن طريق إسماعيل ياسين الذى وصل لقمة المجد والشهرة وحملت اسمه العديد من الأفلام ممهداً بالورود، ولكنه كان طريقاً شاقاً تحمل خلاله العديد من الصعاب والألام والأحزان سواء فى بداية هذا المشوار أو فى نهايته. ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر عام 1912 م، وهو الابن الوحيد لصائغ كان ميسور الحال بالسويس، وتوفيت والدته وهو طفل. التحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم بالمدرسة الابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي، وعندما أفلس والده ودخل السجن لتراكم الديون عليه، اضطر اسماعيل للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، حتى يتحمل مسؤولية نفسه ، ثم اضطر لترك المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه وعمل منادى سيارات بأحد المواقف بالسويس. كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له. وعندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة في بداية الثلاثينات ليعمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على ، ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة"، والتي كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت، ولأنه لم يجد ما يكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا في مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش. لم يستطع سمعة أن يتنازل عن حلمه الفنى فالتحق بفرقة بديعة مصابني، بعد أن اكتشفه توأمه الفني وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدي الكبير أبو السعود الإبياري والذي كوّن معه ثنائياً فنياً شهيراً في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح، وبالفعل انضم إلى فرقة بديعة ليلقي المونولوجات. امتلك إسماعيل ياسين العديد من المواهب التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث أنه مطرب و‌مونولوجست وممثل، وأُنتجت له أفلام باسمه ومنها : (إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش -إسماعيل ياسين بوليس حربي– إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين "، وحقق اسماعيل ياسين شهرة واسعة فى مصر والعالم العربى وكان من أشهر نجوم الفن الذين يعشقهم الجمهور المصرى والعربى ويتهافت على أعماله وأفلامه. ورغم هذا النجاح الساحق الذي حققه إسماعيل ياسين، خصوصاً فترة الخمسينيات، إلا أن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته، حيث شهد عام 1961 انحسار الأضواء عنه تدريجيا؛ فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام تقلص هذا العدد تدريجياً وتراكمت عليه الضرائب والديون ، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة منها ، وعاد مرة أخرى ليعمل كمطرب منولوج كما بدأ ، ثم عاد إلى مصر وعمل في عدد من الأدوار الصغيرة التى لا تتناسب مع تاريخه الحافل، وأصيب بمرض القلب وعانى من الحزن والمرض حتى رحل فى 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يكمل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف. وهكذا رحل أبو ضحكة جنان حزينا بعد أن رسم البسمة على وجوه الملايين، ولكن تبقى أعماله لتخلد اسمه كأحد أهم رموز الكوميديا فى مصر والعالم.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;