أحيت نسرين عكاشة، ذكرى وفاة والدها عميد الدراما المصرية، بكلمات مؤثرة، معربة عن افتقادها أبًا وأديبًا ومعلمًا، وقالت: "يظننى البعض_ وربما الجميع _ مغالية فى افتقادك إلى الآن وبعد (كل هذه الفترة).. كل هذه الفترة؟!.. أحد عشر عامًا ليست بالكثير فى دنياك أبى العزيز.. لقد افتقدتك بشكل لا يوصف وسأظل أفتقدك ما حييت بنفس الدرجة".
وأضافت نسرين عكاشة: "ربما أكون هذه التركيبة الإنسانية شديدة التعلق لدرجة لا يمكن علاجها، لكن التأقلم مع هذه الحياة المرهقة بعد رحيلك أبدًا ليس تزيد ولا مبالغةً يا والدى.. عذرًا، لستَ والدى أنا وأشقائي فقط، فأنت والد الجميع".
وتابعت: "كل من شب وجدانه على تأثيرك، وكل من أدرك عمق تجربتك الفكرية، وكل من أفتقد درامات تقترب من تفاصيل حياته، وكل من نهل من أفكارك وسار على خطاك الأدبية والفكرية، وكل من تعلم من رسائلك كيف يكون منتميا لمصر عاشقا لترابها، بل وكل من لم يعلم عن إبداعك سوى رواية أجيال سبقته، كل هؤلاء أبناؤك يا أبى بالهوى والانتماء".
واختتمت: "لن أعبر هذا العام عن معاناتى _التى لا آخر لها _ منذ رحلت ولن أحدثك حتى عن آلام الحياة التى لا أجد لها دواء لعلك ترسل لى استشارتك، فهذا أمر لن ينتهى ، المهم الآن ما تمنيته أنت كل لحظة ؛ كل أبنائك فى كل مكان يفتقدون وجودك ويقسمون بعمق تأثيرك وتفردك، أبناؤك _جميعاً _ يعلمون جيداً ماذا يعنى ألّا يكون موجوداً فى هذا العالم أسامة أنور عكاشة".