تحل ذكرى وفاة زعيم المسرح الفكاهى نجيب الريحانى، اليوم الثلاثاء الموافق 8 يونيو، والذى يعد من أهم رواد الكوميديا في مصر والوطن العربى، فهو موهبة استثنائية ولم يكن ممثلا عاديا وكافح كثيرا ومر بالكثير من العقبات خلال مشواره، ولكن أصر على تحقيق ذاته، فكان ملما بالكثير من الأعمال الأدبية، كما يعود الفضل في تطوير المسرح والفن الكوميدى بأفكاره المميزة فكان لمسرح الريحانى الفضل الكبير على الكثير من النجوم الكبار.
كان من بين هؤلاء النجوم الذى كانت بدايتهم مسرح الريحانى الفنان الكوميدى الراحل فؤاد المهندس الذى روى تفاصيل أو لقاء له مع الفنان نجيب الريحانى عندما كان طالبا في الجامعة، وقال في أحد اللقاءات التليفزيونية قال: "جاءت بداية تعارفى بنجيب الريحاني حينما قررت الذهاب إليه في مسرحه بشارع عماد الدين في العام 1946، نيابة عن الفرقة المسرحية لكلية التجارة لكى أطلب منه إخراج مسرحية لفرقة الكلية".
وأضاف خلال اللقاء: "كنت رئيس فرقة التمثيل بكلية التجارة، وكنا نريد أن نخطو خطوة غير عادية بالنسبة للمخرجين الذين يقومون بالإخراج، فذهبت إلي نجيب الريحانى لإخراج المسرحية الخاصة بنا وكنت متردد وأخبرته أني أريد حديث لمجلة الكلية، وبعد ما اندمجنا في الكلام قلت له مش هتيجي تخرج لنا مسرحية الكلية، فقالى في الأول هخرج لشوية عيال فقلت له إحنا مش عيال إحنا عندنا حاجة وهتشوف بنفسك، فوافق وأعطاني مسرحية حكاية كل يوم وبالفعل وزع علينا الأدوار وحصلنا بسببها على كأس يوسف وهبي".
وتابع فؤاد المهندس: "بعدها استمرت العلاقة بيننا خاصة انى كنت بروح دايما لمسرح الريحانى، ولكن نجيب الريحانى كان "نساى" لم يكن يتذكر اسمى رغم أنه أخرج مسرحية الجامعة لنا وكان ينادينى بالتلميذ، وبعد بعد مرور عام على علاقتنا قلت له أنا اسمى فؤاد يا أستاذ نجيب اسمي فؤاد فقال لي عارف يا أخي فؤاد فؤاد خلصنا، ولما طلبت منه حاجة تانية كان بيقولى ان كان حبيبك عسل متلحسهوش كله فكان أناني يمكن اعتبرها أنانية الفنان، وكان عصبي جدًا ولم يكن يتحمل أن يعارضه أحد".