كثيراً ما يلعب الحظ والصدفة دورهما فى حياة الإنسان ، فأحيانا ينجو من الموت أو يحقق نجاحاً ويتغير مصيره بسبب صدفة أو ضربة حظ، حين يقرر القدر له مصيراً أخر، وكثيرا ما لعبت الصدفة والحظ دورهما فى حياة نجوم الزمن الجميل لينجو بعضهم من موت محقق أو يحقق نجاحا وشهرة ونجومية.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1961 نشرت المجلة عددا من المواقف والأحداث التى حدثت لنجوم الزمن الجميل والتى تغيرت معها أقدارهم، سواء بدفعهم إلى طريق الفن والمجد والشهرة أو بنجاتهم من موت محقق.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة التى بدأت مشوارها الفنى فى سن الطفولة بعد فوزها فى مسابقة لاختيار ملكة جمال الأطفال لتشارك فى فيلم يوم سعيد، وبعده شاركت فى فيلم رصاصة فى القلب ولكنها كادت تفقد حياتها فى هذه الفترة لولا ترتيبات القدر والصدفة التى أنقذتها من الموت فى أخر لحظة.
وعن هذه الصدفة حكت سيدة الشاشة العربية للكواكب أنها بعد اشتراكها فى فيلم يوم سعيد كانت تتمنى أن تحقق النجاح وتلفت انتباه الجمهور حتى تستمر فى طريق الفن وهو ما حدث بالفعل ووقع عليها الاختيار للمشاركة فى فيلم رصاصة فى القلب، وكان والدها وقتها موظفاً فى المنصورة ، واتصل به مدير الانتاج ليحضر بفاتن حمامة إلى القاهرة فى نفس اليوم.
وتابعت فاتن حمامة: " أخذنى أبى وذهبنا إلى محطة القطار بالمنصورة، ولكن عرفنا أن القطار لن يصل القاهرة إلا فى المساء وبهذا نكون تأخرنا عن موعدنا، وهنا قرر أبى ان نستقل سيارة أجرة للسفر للقاهرة حتى نصل فى الموعد الذى حدده مدير الإنتاج، ووصلنا وكتبنا العقد واتفقنا على الدور الذى سأقوم به"
وأضافت سيدة الشاشة العربية: " المفاجأة المذهلة أننا قرأنا الصحف فى اليوم التالى لنجد عناوينها تتحدث عن حادث كبير بالقطار الذى كنا سنستقله، وأنه خرج عن القضبان وراح ضحيته نصف ركاب القطار، وهنا ضمنى ابى لصدره وهو يحمد الله على هذه الصدفة والقدر الذى جعلنا نقرر ألا نركب هذا القطار فى أخر لحظة وهو ما كتب لنا النجاة من الموت"