يمر اليوم 87 عاما على ميلاد الفنانة الكبيرة زهرة العلا التي ولدت في مثل هذا اليوم الموافق 10 يونيو من عام 1934 لتكون أحد نجمات الزمن الجميل اللاتى أبدعن في السينما والدراما ، وشاركت في العديد من الأعمال الفنية على مدى عدة أجيال، حيث بدأت مشوارها بأدوار الفتاة صديقة البطلة وحصلت على البطولة في بعض الأعمال، وتدرجت حتى أصبحت تؤدى أدوار الأم حتى رحلت عن عالمنا في 18 ديسمبر عام 2013 .
وفى بداية مشوار زهرة العلا الفني عانت من بعض الصعوبات التي كتبت عنها في عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1955 تحت عنوان " أشواك في طريقى"
وقالت زهرة العلا : لم يكن طريقى إلى الفن مفروشاً بالورود، ولكننى تعرضت لحرب عنيفة من الوجوه اللامعة التي كانت تخشى على نفسها من كل وجه جديد"
وتابعت : " كنت لازلت طالبة في معهد التمثيل حين دعانى أحد المخرجين إلى لقائه في الاستديو فأسرعت إليه ورحب بى وقادنى إلى غرفة الماكياج بعد أن كان سحب دور البطولة من النجمة التي تعاقد معها، حيث كانت تشاجرت معه وأهانته واغترت بنفسها، فأقسم أن يستبدلها بوجه جديد، وكنت أنا هذا الوجه الجديد"
وأشارت زهرة العلا أنها فرحت بالدور واجتهدت كى تتقنه ولكنها اصطدمت حين عادت البطلة واعتذرت للمخرج وقبل هو اعتذارها، وذهب لزهرة العلا ليعتذر لها مؤكداً أنه سيمنحها دوراً في فيلم أخر.
وحزنت الفنانة الناشئة وقتها حزناً شديداً وبعد أشهروسط مخرج أخر أحد أساتذتها للاستعانة بها في فيلم أخر لتقوم فيه بالدور الثانى، وقبلت زهرة العلا ولكنها تعرضت للصدمة مرة ثانية حين ذهبت للاستديو فإذا بالفنانة التي كانت ستحل محلها في الفيلم الأول هي بطلة الفيلم الثانى، ورفضت هذه الفنانة رفضاً قاطعاً أن تشارك زهرة العلا في هذا الفيلم، وحاول المخرج إقناع البطلة ولكنها أصرت على موقفها.
وقالت زهرة العلا أنها أرادت رفع الحرج عن المخرج فاعتذرت له وغادرت الاستديو في حزن ويأس شديد ، وقررت أن تؤسس شركة انتاج سينمائى رغم انها لم تكن تملك ثروة ، كما درست علم اقتصاد حتى تستطيع إدارة هذه الشركة، وخلال هذه الفترة شاركت في عدد من الأدوار الثانوية في بعض الأفلام ولفتت الأنظار كما شاركت في مسرح يوسف وهبى وكتبت عنها الصحف وحققت نجاحات دفعت المخرجين للتعاقد معها لتشق طريقها السينمائى.