"سلملنا بقى على الترماى" جميعنا نردد كلمات تلك الأغنية منذ أن قدمها الفنان الراحل نجاح الموجى وحتى يومنا هذا، توارثتها الأجيال جيل تلو الآخر، ولم تكن تلك الأغنية الوحيدة الذى قدمها نجاح الموجى خلال أعماله، فقد أستطاع نجاح الموجى الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده أن يخلد أغانيه وكذلك إفيهاته التى تجعل الضحك ينطلق دون توقف من خلال موهبته الفريده وطريقته التى أطلق عليها السهل الممتنع.
للوهلة الأولى عندما نعلم أن نجاح الموجى اسمه الحقيقي عبد المعطى الموجى نشعر أن الأمر عاديًا، فقد اعتدنا على أسماء شهرة للعديد من الفنانين منذ زمن ، ولكن الحقيقة أن وراء تغيير الموجى لاسمه قصة مؤثرة تحمل كل معانى الشكر والعرفان بالجميل ، فنجاح هو اسم أخيه الذى يكبره بعشر سنوات والذى كان يعانى من إعاقة في يده ورغم ذلك كان من أكثر الداعمين لنجاح الموجى خلال رحلته الفنية، واختار نجاح الموجى أن يخلد اسم أخيه بتلك الطريقة، وظل الأخين جنبًا إلى جنب حتى توفى أخوه ودخل الموجى فى حالة اكتئاب أستطاع الفن انتشاله منها.
نجاح الموجى كان بؤرة ثقافية دفينة بالرغم من أن الكثير كان يظن عكس ذلك ربما يعود السبب لطبيعة الأدوار الذى قدمها ، بعد تخرجه من المعهد العالى للخدمة الاجتماعية، تم تعيينه فى وظيفة حكومية ورفض تركها بالرغم من نجاحه فى الفن وظل يتقلد المناصب حتى وصل لوكيل أول وزاره الثقافة ، وكان الكثير يدهش عندما يعلم تقلده هذا المنصب ما جعله يسير وورقة ترقيته فى جيبه حتى يراها من يشعر اندهاشه.
قدم لنا الموجى خلال رحلته الفنية مايقرب من 160 عملا بين المسرح والتلفزيون والسينما، ومازالت تلك الأعمال باقية فى أذهاننا فمازال حاضرا بيننا رغم رحيله المفاجأ عن عالمنا وهو لم يكمل عامه الـ55، فالموجى موهبة تستحق أن تخلد .
.jpeg)
