جمعت صورة نادرة الكاتب الساخر الراحل محمود السعدنى "الولد الشقى"، مع شقيقه النجم القدير العمدة صلاح السعدنى، كشفت عنها حساب قائم على نشر صور ومواقف من حياة الولد الشقى، بعنوان "محمود السعدنى".
وقال الحساب عن صورة الشقيقين الكبيرين: "العمدة صلاح السعدنى -أطال الله عمره- حينما سئل عن عمنا محمود السعدنى رحمه الله، قال محمود هو مصر بالنسبة لى، هو الحارة بجمالها وسحرها وصخبها وتناقضاتها، هو الناس بأحلامهم وآمالهم وأحزانهم وعذابهم، إنه ليس مجرد أخ أكبر، إنه مصر كلها".
ولد محمود السعدنى، يوم 20 نوفمبر عام 1928 بالجيزة، وبدأ العمل بالصحافة فور تخرجه، وكان يكتب فى بعض الصحف والمجلات الصغيرة، ثُم انتقل للعمل فى مجلة "الكشكول" التى كان يُصدرها الراحل مأمون الشناوى، وظل يكتب فيها حتى تم إغلاقها، ما اضطره للعودة إلى العمل كصحفى بالقطعة فى جريدة "المصرى" التى كانت لسان حال حزب الوفد فى ذلك الوقت، وعمل أيضًا فى دار الهلال، ولم يلبث أن أصدر مجلة هزلية بالتعاون مع رسام الكاريكاتير طوغان، لكن تم إغلاقها بعد إصدار أعداد قليلة، وظل على هذا الحال حتى قيام ثورة يوليو 1952.
أيّد محمود السعدنى الثورة منذ قيامها، وانتقل للعمل فى جريدة الجمهورية، التى أصدرها مجلس قيادة الثورة وعهد إلى أنور السادات الذى كانت له تجربة صحفية بدوره- برئاستها لتكون لسان حال الثورة، واستمر السعدنى فى العمل بعدما تركها السادات وتولى رئاسة البرلمان، وتولى كامل الشناوى، مسئولية تحريرها، ولكن سُرعان ما تم الاستغناء عن خدمات السعدنى مع العديد من زملائه منهم عبد الرحمن الخميسى، فانتقل للعمل مُديرًا لتحرير مجلة روز اليوسف الأسبوعية إبان تولى إحسان عبد القدوس رئاسة التحرير، وكانت لا تزال حينها مملوكة للسيدة فاطمة اليوسف والدة إحسان، قبل أن يتم تأميمها فيما بعد.
توفى محمود السعدنى، يوم الثلاثاء 4 مايو 2010، عن عمر يناهز 82 عاماً إثر أزمة قلبية حادة، تاركا إرثا كبيرا من كتاباته، لعل أهما سلسلة الولد الشقى، حمار من الشرق، وداعا للطواجن، السعلوكى فى بلاد الإفريكى، مسافر على الرصيف، أمريكا يا ويكا، قهوة كتكوت، رحلات ابن عطوطة وغيرها.