لا أحد يستطيع الاختلاف على موهبته، فهو فنان كوميدى من العيار الثقيل الذى طالما أمتعنا بأعماله منذ بداياته وحفرت فى وجداننا، وبالرغم من تلك الموهبة إلا أنه لم يأخذ حقه فى النجومية والتى حظى بها أبناء جيله الذين ظهروا معه، هو الفنان الكوميدى علاء مرسى والذى يحتفل اليوم بعيد ميلاده.
بمجرد ظهوره ولو بمشهد واحد فى أى عمل فنى تجد نفسك تضحك على جميع إفيهاته وطريقة كلامه والتى سرعان ما تتحول لكوميك على السوشيال ميديا ويتبادلها رواد السوشيال ميديا، علاء مرسى هو فنان كوميدى من طراز نادر ولكن لم يأخذ حقه لذلك أتهم السينما أنها مهنة لا تتسم بالوفاء فكان ظهوره الأول مع أبناء جيله محمد هنيدى وأحمد أدم وعلاء ولى الدين، إلا أن كان علاء ولى الدين الأقرب له وله معزة خاصة لدى علاء مرسى ووفاته أثرت فيه بشكل كبير.
ولم يخلُ أى لقاء للفنان علاء مرسى إلا ونجده ينتهز الفرصة ليتحدث عن رفيق دربه علاء ولى الدين وفى أحد اللقاءات قال عنه: "علاء ولى الدين أبويا، هو المعلم بتاعنا" وتابع علاء كسر داخلى أشياء كثيرة برحيله، فهو كان دائم النصح لى وكان دائما يعلق على تصرفاتى ويقول لى: "أنت مجنون وبتتكلم بصراحة كتير وده غلط" فى حين أن من يعرف علاء ولى الدين يعرف جيدًا أنه أكثر شخص صريح فى الحياه .
وتابع: هناك الكثير من المواقف الكوميدية التى جمعتنى به، وعلى سبيل المثال فأنا شخص لا أحب الأكل وعلاء يحب الأكل جدًا وكان دائما يجعلني آكل ما يقرب من ٢٨ سندوتش كبدة، وفى إحدى المرات بعدما أكلنا الكبدة وذهبنا لنركب أتوبيس وقع علاء ولى الدين أرضا وكان من المفترض أن أساعده لكى ينهض ولكن ما حدث أننى أصبت بكريزه ضحك ولم أستطع مساعدته وحينها "أتفرج علينا ميدان التحرير كله"، وبالمناسبة علاء كان يشعر بقرب أجله وكان دائما يقول لنا هتسمعوا قريب خبر عظيم، لذلك كان يأكل كثيرًا لأنه يعلم أنه ليس لديه مزيد من الوقت ولهذا السبب أيضًا لم يتزوج.