يعد فيلم Casablanca Beats المشاركة العربية الوحيدة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ74 المقرر إقامتها اليوم الثلاثاء، والفيلم للكاتب والمخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش الذي يعتمد على مجموعة من الشباب الذين يسعون بمساعدة مغني راب سابق إلى التحرر من القيود التي تعيقهم، ويتبنى عيوش أسلوباً واقعياً للمسرح الغنائي ، مصنوع من طاقم يضم عدة ممثلين غير محترفين.
ودقات كازابلانكا ، فيلم عيوش الأول في المسابقة الرسمية في كان السينمائي، مستوحى من ورشة الهيب هوب التي أقيمت في مركز لي إتوال دي الثقافي والتي أطلقها المخرج في عام 2014 بالتعاون مع الكاتب المغربي ماحي بنبين.
نبيل عيوش شارك في مهرجان كان أكثر من مرة، فقد عُرض فيلمه "يا خيل الله" في مسابقة نظرة ما عام 2012، وشارك "الزين اللي فيك" في نصف شهر المخرجين عام 2015، لكن الفيلم الجديد سيكون ظهوره الأول في المسابقة الدولية.
ينطلق اليوم مهرجان كان السينمائي في دورته الـ74 التي تقام في الفترة ما بين 6 إلى 17 يوليو في قصر المهرجانات عند جادة لاكروازيت، ويجمع آلاف العاملين في قطاع السينما من العالم كله، يلتقون مجدداً بعد إلغاء دورة العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
من المفترض ألا تُحدَد سقوف لعدد الحضور في الصالات، لكن سيكون على الراغبين في مشاهدة الأفلام تقديم بطاقة صحية تثبت تلقيهم اللقاح أو نتيجة سلبية لفحص كورونا السريع.
وكشفت اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي في وقت سابق النقاب عن شعار دورته الـ74 ووضعت لافتة ضخمة تحمل الشعار الجديد على واجهة مبنى قصر المهرجانات الذي يستضيف فعاليات المهرجان السنوية، ويظهر الشعار الجديد جزءاً من وجه المخرج الأمريكي الحائز على جائزة الأوسكار سبايك لي والذي سيترأس أيضاً لجنة تحكيم المهرجان هذا العام.
كما حذر رئيس مهرجان كان بيار ليسكور قبل افتتاح الملتقى السينمائي "لن يكون بإمكاننا التصرف بإهمال"، ومن المتوقع أن تكون السهرات الشهيرة التي تزيد من رونق هذا الحدث السنوي أكثر انتقائية مع الحد من عدد المشاركين فيها.
وأكدت ألبان كليريه إحدى منظمات هذه الاحتفالات المواكبة للمهرجان: "سنتحلّى بحسّ المسؤولية، سنقيم مآدب عشاء جلوسا يشارك فيها ما لا يتعدّى 140 شخصا، الكمامات ستكون إلزامية للتنقل، وسيتم توزيع عبوات من السائل المطهّر على الطاولات".
وسيكون افتتاح المهرجان لفيلم لمخرج فرنسي هو "أنيت" لليوس كاراكس، من بطولة ماريون كوتيار وآدم درايفر، مع فرقة "سباركس" الأميركية الشهيرة التي تولت السيناريو والموسيقى.