تحل اليوم الذكرى الـ6 على رحيل أحد القامات الفنية الكبيرة، وهو الفنان "سامي العدل"، الذي رحل عن عالمنا في 10 يوليو عام 2015، تاركًا مجموعة من الأعمال الفنية المميزة، التي تحمل بصمته الخاصة، واستطاع بصوته الأجش وملامحه الصارمة أن يبدع في تقديم شخصياته المختلفة.
لم يتوقف الفنان سامي العدل علي كونه ممثلاً، بل ساهم في إنتاج العديد من الأفلام من خلال شركة الإنتاج التي يمتلكها هو وأخواته، وكان صاحب فكرتها من البداية، فشهد الفن إسهامًا كبيرًا منه تمثيليًا وإنتاجيًا، كما كان بالنسبة لكثيرين في الوسط الفني بمثابة الأب الذى يحاول حل مشاكل الكثيرين، ما جعل له مكانة خاصة في قلوب زملائه من نجوم ونجمات الوسط الفني.
وترجع بداية الفنان سامي العدل في مسيرته الفنية المشرفة إلي ظهوره في فيلم كلمة شرف عام 1973، في مشهد جمعه بفارس السينما المصرية أحمد مظهر والفنان نور الشريف، وكان يجسد "العدل" دور صديق الفنان نور الشريف "كامل" خلال أحداث الفيلم، والتي دارت حول "سالم" سجين قُبض عليه بسبب جريمة لم يرتكبها، حيث أن "كامل" شقيق زوجته قد أخطأ مع فتاة صغيرة فتكون النتيجة جنينًا، وحفاظًا على سمعة الفتاة، يأخذها إلى أحد الأطباء ليُجري لها عملية إجهاض، لكنها تموت أثناء تلك العملية، ويعاني "سالم" حينما يعلم أن زوجته في حالة صحية حرجة ولا يوجد أمامه الكثير من الوقت، وعليه رؤيتها وإخبارها بحقيقة سجنه.
لينطلق بعد ظهوره في هذا الفيلم ويشارك في العديد من الأفلام منها "عصابة حمادة وتوتو، بلاغ للنائب العام، النصاب والكلب، حرب الفراولة، خلي الدماغ صاحي، أحلي الأوقات، الديلر"، كما شارك في عدد من الأعمال الدرامية مثل "ريا وسكينة، محمود المصري، قضية رأي عام، كلمة حق، شارع عبد العزيز، بين السرايات، حارة اليهود".