يحتفظ الجميع بذكريات عديدة مرت عليه فى الأعياد، منذ فترات الطفولة وحتى الصبا والشباب وفى كل مرحلة من حياته، وفى الغالب تكون هذه الذكريات سعيدة لأيام البهجة والسعادة التى تنتشر فى الأعياد وما تحمله من مواقف ومشاعر طيبة، وأحيانا تمر على الإنسان بعض المواقف الغريبة أو الطريفة التى تظل عالقة فى ذهنه لا ينساها أبداً ويتذكرها كلما مر عليه العيد.
ولنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات التى احتفظوا بها وحدثت لهم خلال الاحتفال بالعيد فى مراحلهم المختلفة وظل الكثيرون منهم يذكرون هذه المواقف دائماً.
ومن بين النجوم الذين احتفظوا بالعديد من الذكريات المرتبطة بالأعياد وحش الشاشة الفنان الكبير فريد شوقى والذى حكى لمجلة الكواكب فى عدد نادر عن أحد المواقف التى حدثت له فى العيد وهو فى بداية حياته حين كان فى سن السادسة عشر ة من عمره.
وقال وحش الشاشة أنه كان يهوى الفن منذ صغره وبدأ التمثيل وهو فى المدرسة الابتدائية ، وفى سن 16 عاما قرر إقامة حفلة يقدم خلالها مسرحية من تأليفه وإخراجه وبطولته.
وأوضح ملك الترسو أنه ذهب لتأجير مسرح فى شارع عماد الدين وكانت قيمة الإيجار 4 جنيهات واختار أول أيام العيد لتقديم المسرحية ، ودفع عربون جنيهاً واحداً لتأجير المسرح ، واشترط صاحب المسرح أن يحصل على باقى الإيجار قبل رفع الستارة .
وأشار فريد شوقى إلى أنه لم يستطع تجميع باقى مبلغ الإيجار يوم الحفل، لأن معظم أصدقائه الذين اشتروا التذاكر أجلوا الدفع حتى يجمعوا العيديات ويسددوا منها ثمن التذاكر، وأصر صاحب المسرح أن يحصل على باقى الإيجار قبل رفع الستارة ، وإلا ألغى الحفل.
ولم يكن وحش الشاشة يمتلك شيئاً وقتها ليخرج من هذا المأزق سوى بدلة العيد الجديدة ، فعرض على صاحب المسرح أن يرهن لديه البدلة الجديدة إلى ما بعد الحفل مقابل أن يسح له بعرض المسرحية ، ووافق الرجل ، ولبس فريد شوقى ملابس التمثيل ، وبعد انتهاء الحفل لم يستطع جمع باقى المبلغ من زملائه ، فاضطر أن يترك البدلة لصاحب المسرح وأن يذهب لبيته بملابس التمثيل، وعندما رآه والده تعجب مما يرتديه وسأله أين البدلة الجديدة، فحكى له وحش الشاشة ما حدث.
وأضاف فريد شوقى أن والده ذهب معه فى اليوم التالى لصاحب المسرح وسدد له قيمة الإيجار حتى يستعيد بدلة العيد.