يحتفل المصريون اليوم بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة التى قادها عدد من الضباط الأحرار عام 1952 لتحرير مصر وشعبها من الفساد والظلم ووضعها على طريق التقدم والحرية.
ودائماً يكون الفن مسانداً للحركات الوطنية ومعبراً عن طموح وآمال الشعوب، وله دور فى العديد من هذه الحركات سواء بالتحفيز أو الدعم والمشاركة والتأييد، وهو ما فعله نجوم الزمن الجميل الذين فرحوا بثورة يوليو وساندوها وعبروا عنها وعن طموحات فرحة الشعب بها سواء فى أعمالهم الفنية أو من خلال المشاركة فى فعالياتها ودعمها.
وحرص نجوم الزمن الجميل على تقديم كل الدعم والتأييد لثورة يوليو، وشاركوا فى احتفالات الشعب بها، كما قدموا الدعم فى كل المواقف الصعبة التى مرت على مصر سواء بجمع التبرعات لتسليح الجيش أو فى قطار الرحمة الشهير الذى شارك فيه كل نجوم الزمن الجميل ولفوا محافظات مصر وقراها لجمع التبرعات عام 1953، أو فى فى علاج الجرحى فى كل الأزمات والحروب التى مرت على مصر أو فى الاحتفال بالمناسبات الوطنية.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بمناسبة الاحتفالات بالذكرى السادسة لثورة يوليو المجيدة وتحديداً عام 1958 تحدث عدد من نجوم الزمن الجميل عن ذكرياتهم مع الثورة واحتفالاتها.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة هدى سلطان التى كانت قد شاركت مع زوجها وحش الشاشة الفنان الكبير فريد شوقى فى قطار الرحمة لجمع التبرعات من محافظات مصر عام 1953، وضحكت هدى سلطان وهى تتذكر كيف تاهت فى إحدى محافظات الوجه البحرى وظل زوجها يجوب الشوارع بحثاً عنها.
وأشارت هدى سلطان إلى أنها نزلت مع فوج من الفنانين والفنانات بإحدى المحطات وواصلوا السير على الأقدام وانطلق كل منهم فى اتجاه، وغابت هدى سلطان وفى وقت التجمع للانطلاق إلى مكان أخر لم تظهر هدى سلطان وتأخرت وشعر فريد شوقى بالقلق وخاف من أن تتوه زوجته فى دروب القرية، وهو ما حدث بالفعل.
وانطلق وحش الشاشة مع الفنانين والأهالى للبحث عن هدى سلطان، وبعد عناء أخبره أحدهم أنها وصلت لمحطة القطار، فأسرع فريد شوقى ليتأكد بنفسه وإذا به يجدها تحمل عنزة وتداعبها، بعد أن تبرعت بها إحدى الفلاحات، وأخذ ملك الترسو يلوم زوجته على تأخرها ما سببته من قلقل ، وبعد أن هدأ شاركها فى مداعبة العنزة.