لم تكن علاقة المخرج الكبير الراحل محمد خان، بالنجم الكبير أحمد زكى، علاقة مخرج بفنان، لكنها كانت أعمق من ذلك حتى أن النجم أحمد زكي وصف علاقته بخان فى أكثر من مرة بـ"علاقة أخوية"، تلك العلاقة والمسيرة التى أثمرت عن رحلة فنية لاثنان من أهم صناع السينما ليس في جيلهما فقط، ولكن في تاريخ السينما المصرية.
وتمر اليوم الذكرى الخامسة على رحيل المخرج محمد خان، إذ توفى فى 26 يوليو عام 2016، عن عمر يناهز 73 عاما، بعد أن ترك رصيدا فنيا تجاوز 25 فيلما، منها "الحريف، ضربة شمس، خرج ولم بعد، عودة مواطن"، ومع أحمد زكي قدم عددًا من الأفلام منها "أيام السادات، مستر كاراتيه، موعد على العشاء".
خان وزكى دائما ما كانا الخيار الأول عند بعضهم البعض، فكانت الأعمال تعرض على أحمد زكي فيرشح محمد خان كمخرج للعمل فإن كان خان مشغولا أو رافضا للعمل يبدأ زكي في التفكير في مخرج أخر، والعكس صحيح، وهو ما صرح به المخرج الراحل قبل وفاته، من خلال كشفه كواليس إخراجه فيلم "أيام السادات" مع الراحل أحمد زكي، حيث قال محمد خان: "دور السادات كان حلم أحمد زكى، وكنت موجود معاه فى الموضوع لمدة 5 سنين قبل ما يعمله، لكننى انشغلت عن تنفيذه بسبب أعمال أخرى، حتى أن زكى عرضه على مخرجين آخرين لكن المشروع أيضا لم يكتمل".
وأضاف "خان" خلال لقاء سابق مع الإعلامية منى الشاذلى، أن بعد فشل تنفيذ العمل جاء إليه أحمد زكى ومعه منتج الفيلم من أجل عرضه عليه، ووافق عليه لكنه اشترط على أن يكون اسمه بحجم كبير، فرد أحمد زكى ساخرا "بالنيون فى ميدان التحرير"، وأشار عن علاقته بالفنان الراحل "كان بينا عشم نزعل ونتصلاح، كانت علاقة صبيانية شوية".
وأوضح "خان": "عملت بحث كتير أوى فى الفيلم بعيدا عن الكتب، وجلست مع ابنة السادات الصغيرة، وكذلك السيدة جيهان السادات"، قائلا: "إن المشهد عندما مسك السادات يد جيهان فى السويس، لم يكن خيال سينمائى بل من واقع ما قرينة الرئيس الراحل"، وتابع "فى تفاصيل كتير جبتها لكن فى مشاهد اتشالت عشان أشد الفيلم شوية، منها جزء من خطبة، وأحمد زكى جالى بيخبط على الأرض".
وقال عن النجم الراحل أحمد زكي: "أحمد زكى ممثل نادر، ودائما أنا حاسس لو عاوز أبقى ممثل أكون أحمد زكى، وهو أيضا تمنى لو كان عمل مخرجا أن يصبح محمد خان، العلاقة بينا فنية أوي".