لمع اسمه بين عشرات المخرجين ولقب بمخرج الواقعية المصرية، حيث استطاع في كل أعماله أن يقدم صورة واقعية للمجتمع المصري في إطار بسيط ومتقن، أنه المخرج عاطف سالم، الذي تمر اليوم الجمعة ذكراه الـ 19، إذ رحل في 30 يوليو عام 2002، بعد أن أثري الفن بالعديد من الأعمال التي استطاعت أن تترك أثرها في كل من شاهدها، حيث امتلك نظرة فنية ميزته عن أي مخرج أخر، وامتلك من الأبداع والموهبة ما أهله أن يحفر اسمه في تاريخ الفن المصري.
بدأ حياته الفنية ممثلا فى فيلم "ماجدة" ثم عمل مساعد مخرج للعديد من المخرجين حتى أخرج أول أفلامه "الحرمان" عام 1953، وفى العام التالى أخرج فيلم "جعلونى مجرما”، ثم توالت أعماله السينمائية ومنها "ليلة من عمرى، معجزة السماء، النمرود، ثورة اليمن، خان الخليلى، زمان يا حب، الملكة وأنا، قاهر الظلام، عاصفة من الدموع، العرافة، موعد مع المجهول، صراع فى النيل، أم العروسة، الحفيد، احنا التلامذة"، بالإضافة إلى فيلم "النمر الأسود" الذى قام بإنتاجه أيضا، كما تألق فى تأليف السيناريو والحوار لمجموعة من الأعمال منها "هكذا الأيام، ومضى قطار العمر، الحفيد، السيرك، معبد الحب، النمرود، فجر”.
عمل “سالم” مع كبار الفنانين أمثال أحمد زكي وعماد حمدي وفريد شوقي، حيث كان له بعد نظر في كل فنان يختاره ومواصفات معينة تأهله ليكون بطلا لأحد أفلامه، وفي إحدي اللقاءات التلفزيونية السابقة كشف عن سبب اختياره للفنان عماد حمدي في فيلم “أم العروسة”، وعن علاقة الصداقة القوية التي ربطتهما، قائلا: “أنا بتربطني بـ عماد حمدي علاقة صداقة قوية، وقدراته ممكن أي حد يتكلم عنها، وطبعا قمة أعماله معايا هو أم العروسة، وبعدين أم العروسة ده بعد ما كان عماد حمدي الحبيب، فجأة يطلع أب لـ7 عيال كانت مغامرة، لكن لإيمانه بيا وافق وكانت فتحة خير عليه”.
وتابع: “أنا كنت شايفه للدور ده ميه في الميه محدش ينفع مع تحية كاريوكا غيره هي عصبية وهو عصبي، ووجهة نظري فيه دي خبرة بقي أنا بحس، مدام تحية أنا بعتبرها تلقائية والسينما كل ما الممثل يكون تلقائي ومتحسيش أنه بيمثل ده قمة النجاح، وعماد حمدي تركيبة معاها”. وأضاف: “عماد حمدي مواعيده كويسة جدا ودي نادرة من النوادرغير انه بيحب السينما، في بداية حياته كان موظف في استديو مصر، وبعدين ظهر في فيلم السوق السوداء مع كامل الترمساني، سد فراغ كبير وقتها كان موجود أنور وجدي وكمال الشيناوي ودول بقي علي حلو كده، عماد حمدي شكل تاني، وبعدين حبيب الكل يدخل الأستوديو يعامل الصغير زي أكبر نجم معانا”.